لبنان يفشل فى تشكيل حكومة بعد 5 أشهر من الانتخابات

رغم انتهاء الانتخابات النيابية اللبنانية منذ ما يقرب من 5 أشهر، حيث أجريت فى مايو الماضى، فإن فرقاء السياسية فشلوا فى تشكيل الحكومة حتى الآن. وذكرت تقارير صحفية لبنانية أن الفكرة التى طرحها الرئيس ميشال عون بتشكيل حكومة أكثرية نيابية فى حال تعذر تأليف حكومة وحدة وطنية قد تراجعت بعدما اصطدمت برفض الأكثرية السياسية من كل الاتجاهات، مشيرة إلى أن هذا الأسبوع سيمثل فرصة جديدة لجولة من المشاورات، خصوصا بين «عون» ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى.
وانتقدت التقارير موقف حلفاء الرئيس اللبنانى، وتحديداً حزب الله، الذى لم يصدر عنه أى موقف من اقتراح حكومة الأكثرية، لا قبولاً ولا رفضاً، لافتة فى هذا الصدد إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه برى له موقف معروف منذ البداية، يتمثل فى عدم تأييد مثل هذا الطرح، انطلاقاً من رفضه عزل أى فريق سياسى، وأن اتفاق الطائف يلزم بتأليف حكومات وفاق وطنى.
ومن جانبه، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، جميع أنصاره وأعضاء الحزب، إلى التهدئة والتوقف عن كل السجالات السياسية والردود مع الخصوم السياسيين، ولو من طرف «القوات» وحدهم، عدا ما يتعلق ب«الوقائع السياسية الصلبة والنقاشات الهادئة بشأنها»، وذلك حرصاً على الواقع اللبنانى وتسهيلا لتشكيل الحكومة.
وقال «جعجع»، فى بيان: «إن أولويات اللبنانيين تعلو ولا يعلى عليها، والهموم الاقتصادية والمعيشية أصبحت ضاغطة للغاية».
الانتخابات التشريعية اللبنانية- التى جرت فى مايو الماضى- كان يفترض أن تجرى سنة 2013، ولكن لفشل مجلس النواب فى عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد قام بالتمديد لنفسه حتى 2018، وأجريت الانتخابات يوم 6 مايو 2018 وتم التنافس فيها على 128 مقعداً فى مجلس النواب اللبنانى، وستشكل حكومة جديدة بعد ائتلاف كتل مكونة من 65 نائباً وأكثر.
ووفقاً لنتائج الانتخابات، فاز حزب الله وحلفاؤه السياسيون والتيار الوطنى الحر والرئيس نجيب ميقاتى بمقاعد أكثر مما حصلوا عليه من قبل، وتقلصت حصة تيار المستقبل بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريرى بنسبة الثلث. ضاعفت القوات اللبنانية، وهى حزب مسيحى تابع ل 14 مارس، مقاعدها من 8 إلى 16 داخل كتلة الجمهورية القوية.