سمير خفاجى.. مكتشف النجوم (بروفايل)

بعد مشوار حافل بالعطاء والإبداع قدمه المؤلف والمنتج المسرحى سمير خفاجى، حيث ساهم من خلال فرقته «الفنانون المتحدون»، فى ظهور جيل كامل من الفنانين ممن أثروا الساحة بإبداعاتهم ومنهم عادل إمام، وأحمد زكى، وسعيد صالح، ويونس شلبى، إلى جانب فرقة «ساعة لقلبك» المسرحية الشهيرة مع يوسف عوف، ولطفى عبدالحميد، والتى ساهمت فى تخريج جيل كامل من الفنانين مثل الخواجة بيجو، وأبولمعة، وأمين الهنيدى، والدكتور شديد، ونبيلة السيد، وبليغ حمدى والذى تولى مهمة الغناء فى الفرقة.
وقدم «خفاجي» العديد من المسرحيات مثل «أصل وصورة» و«لوكاندة الفردوس» و«الزوجة العاشرة» و«أنا وهى وسموه» و«حواء الساعة 12»، و«سيدتى الجميلة»، كما يحسب له أنه قدم الفنانة الراحلة شادية فى أول وقوف لها على خشبة المسرح من خلال مسرحية «ريا وسكينة» من إنتاجه، وهى العمل الوحيد الذى واجهت خلاله جمهور المسرح وحققت نجاحا مدويا واستمر عرضها لسنوات، وحققت أعماله الأخرى نجاحا كبيرا منها «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت»، كما قدم مسرحية «شارع محمد على» التى لعبت بطولتها شريهان أمام الفنان الراحل فريد شوقى، والتى أنتجها بعد مرض «شريهان» وإجرائها لعملية جراحية، كما قدم ل«شريهان» أيضا مسرحية «علشان خاطر عيونك».
وحرص «خفاجي» على التواجد فى المسرح كمنتج أو كمخرج، حتى آخر مسرحياته «بودى جارد» بطولة عادل إمام، وعندما تدهورت حالته الصحية بعد إصابته بشلل نصفى أفقده النطق والقدرة على الحركة، كان «خفاجي» حريصا على متابعة الحركة المسرحية وحضور العروض، وكان يعتبر مسرحية «شاهد ماشافش حاجة» لعادل إمام هى الأقرب إليه من أعمال الزعيم.
ورغم أن أغلب مسرحيات كبار النجوم كانت من إنتاجه وساعد فى اكتشافهم إلا أن «خفاجي» كثيرا ما صرح فى لقاءاته التليفزيونية بأنه يعانى من «عدم السؤال عنه» ومتابعة أحواله، وهرب النجوم بعيداً عنه.