نظمت السفارة المصرية في روما ندوة اقتصادية بمقر السفارة أمس الأول، للتعريف بآخر التطورات الاقتصادية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية. وشهدت الندوة حضورا إيطاليا مكثفا رفيع المستوى من حوالى 90 شركة إيطالية صغيرة ومتوسطة، وممثلين عن عدد من الاتحادات والغرف التجارية الإيطالية، بالإضافة لأعضاء البعثة التجارية الإيطالية التي تنظمها السفارة بالتعاون مع المعهد المتوسطى لآسيا وأفريقيا «ISMAA»، والتى ستقوم بزيارة مصر خلال الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر المقبل. كما شارك بالندوة أعضاء بمجلس الشيوخ الإيطالى، وممثلين عن هيئة ضمان الصادرات الإيطالية «Sace» ووكالة التجارة الإيطالية «ICE» والجهة الإيطالية المناظرة لجهاز التمثيل التجارى المصرى، ورئيس الاتحاد الإيطالى للثروة السمكية، وممثلى المكاتب الفنية بالسفارة. واستعرض السفير هشام بدر، سفير مصر في روما، في كلمته آخر التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى ساهمت بشكل كبير في وضع الأساس القانونى والتشريعى لتحسين المناخ الاستثمارى بما يسمح بجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية العملاقة التي تقوم مصر بتنفيذها حالياً، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وغيرها. وأكد «بدر» أن مثل هذه التطورات الاقتصادية توفر فرصاً هائلة أمام الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية للدخول في شراكات اقتصادية مع نظيرتها المصرية، بما يحقق المصالح الاقتصادية المشتركة للشعبين المصرى والإيطالى. واستعرض السفير المصرى عدداً من المشروعات الوطنية الضخمة التي تقام في مصر في الآونة الأخيرة كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الأثاث في دمياط ومدينة الجلالة الجديدة وتوسيع خطوط مترو الأنفاق ومدينة الروبيكى للجلود، مشيرا إلى إقرار قانون الاستثمار الجديد وإنشاء خريطة استثمارية جديدة والتى تمثل أداة مهمة لأى مستثمر جديد في مصر، فضلاً عن مشروع بركة غليون بكفر الشيخ، وهى المزرعة الأكبر في الاستزراع السمكى بالشرق الأوسط، والتى تضم عدة مصانع، بالإضافة لمفرخ للأسماك والجمبرى، ووحدات زراعة مكثفة، حيث إن مصر تحتل المركز السابع عالمياً في الاستزراع السمكى طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، كما تحتل المركز الأول في أفريقيا في إنتاج الأسماك. وأعرب «بدر» عن تقديره للجهود التي يقوم بها المعهد المتوسطى لآسيا وأفريقيا، لتنظيم والإعداد لزيارة البعثة التجارية الإيطالية لمصر أكتوبر المقبل، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، مؤكداً أن الزيارة تعكس وجود رغبة حقيقية من مجتمع الأعمال والقطاع الخاص الإيطالى في التعرف عن قرب والاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة في السوق المصرية، خاصة أنها تعد أول بعثة تجارية تقوم بزيارة مصر منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. من جانبه، أشاد رئيس المعهد المتوسطى لآسيا وأفريقيا، بالتطورات الإيجابية للاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك وضع إطار قانونى وتشريعى لحماية وتشجيع الاستثمار الأجنبى، موضحاً أن البعثة التجارية الإيطالية التي ينظمها المعهد، والتى تضم رجال أعمال وشركات صغيرة ومتوسطة تهدف لتنشيط علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. وأشار رئيس الاتحاد الإيطالى للثروة السمكية، إلى اهتمامهم البالغ بالتعاون مع مصر في مجال الاستزراع السمكى وبناء السفن وتصنيع المنتجات السمكية، فضلا عن تقديم التدريب الفنى ونقل التكنولوجيا الإيطالية في هذا المجال. وفى سياق آخر شهد السفير هشام بدر، مراسم التوقيع على اتفاق التعاون العلمى والأكاديمى بين جامعتى بنى سويف، وسابينزا، أكبر جامعات أوروبا وأقدم جامعات روما. ووقع عن الجانب المصرى، الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، وعن الجانب الإيطالى، برونو بوتا، نائب رئيس الجامعة مسؤول العلاقات الدولية. وقال هشام بدر، سفير مصر في روما، إن هذه الاتفاقية تهتم بتعزيز التعاون العلمى في كل من مجالات العلوم الطبية والهندسية والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتشتمل على عدة بنود من بينها تبادل الخبرات وزيارات الطلبة والأساتذة، فضلاً عن الإشراف المشترك على الرسائل والأبحاث العلمية والمؤتمرات وورش العمل والتدريب والمنح، والتوأمة بين الجامعتين، وهو ما يتماشى مع الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لتطوير التعليم والبحث العلمى تنفيذاً لمبادرة السيد رئيس الجمهورية بإعلان عام 2019 عاماً للتعليم.
