«نهضة مصر، سعد زغلول، مصطفى كامل، طلعت حرب، سيمون بوليفار، أحمد شوقي»، عشرات التماثيل التي صارت جزء من الهوية المصرية بمرور الزمن اصطنعها أشهر النحاتين المصريين على عين تعرف الجمال ويد تغزل بحرفية شديدة، لكن اليوم من لم تطله يد «الإهمال» شوهته يد «التطوير». ما حدث لتمثال «الخديوي إسماعيل» هي نقطة في بحر ما حدث لتماثيل كثيرة في ميادين مصر بينما الباقي في قوائم انتظار مسلسل التشوية، على أمل أن ينقذها التحرك المتأخر لوزارة الأثار. الآثار تتحرك أخيراً الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، قررت اليوم تشكيل لجنة، مكونة من خبراء من قطاعي الفنون التشكيلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، لمعاينة تمثال الخديوي إسماعيل، الذي يقع بتقاطع شارعي الثلاثينى ومحمد على، ومدخل طريق البلاجات بمحافظة الإسماعيلية، المصنوع من الجرانيت ومطلي بالألوان، ويصل طوله لنحو 7 أمتار، وبارتفاع مترين عن سطح الأرض، وبحث أسباب تشوهه. وناشدت عبدالدايم جميع الجهات بالالتزام بقرار رئيس مجلس الوزراء الذي يخص وزارة الثقافة في أعمال ترميم أو تجميل الميادين، قائلة إن «الوزارة تقف بالمرصاد لكل محاولات تشويه الذوق العام، وستعمل الوزارة على بحث آليات عودة التمثال إلى أصله بالتعاون بين قطاعي الفنون التشكيلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، المعنيان بتطوير الحدائق والميادين من الناحية الجمالية والحضارية بالتعاون مع المحافظات». خلال الأعوام الماضية طالت يد الإهمال العديد من ميادين مصر لكن وعملاً بالمثل «جه يكحلها عماها» صار التطوير «تشويهاً» فعلى سبيل المثال خلال الفترة الماضية تم تشوية عدد كبير من التماثيل تستعرضها «المصري اليوم». «المشوهون في ميادين مصر». أم الشهيد. في سبتمبر 2016 أثار الكشف عن تمثال «أم الشهيد»، والذي من المقرر أن يزين أحد ميادين مدينة سوهاج، إلى انتقادات حادة نظراً لشكل التمثال المشوه والذي يظهر جندي يحتضن امرأة من الخلف. تمثال الخديو إسماعيل الجدل الأخير كان على تمثال الخديو إسماعيل بعدما تداولت عدد من نشطاء السوشيال ميديا صور تظهر دهن التمثال الموجود في تقاطع شارعي الثلاثيني ومحمد على، ومدخل طريق البلاجات السياحي في مدينة الإسماعيلية، وتشوييه. وتمثال الخديو إسماعيل مصنوع من الجرانيت المطلي بالألوان، ويصل طوله لنحو 7 أمتار وبارتفاع مترين عن سطح الأرض. اللودر تمثال عبدالمنعم رياض استخدمت محافظة بورسعيد اللودر لنقل تمثال الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، من قاعدته بالميدان المخصص له أمام حديقة المسلة، بمدينة بورسعيد المصرية، وذلك من أجل توسعة الميدان والتجهيز لاحتفالات المحافظة بعيدها القومي في 23 ديسمبر. لكن فيديو تم تداوله كشف ما حدث من كارثة كبيرة وهو ما دفع المحافظة للتحقيق في الأمر كما اعتذر المحافظ لأسرة الشهيد وانتهى الأمر بقرار نقل رئيس الحي. تمثال أم كلثوم فوجئ سكان الزمالك بطلاء تمثال أم كلثوم بمنطقة أبوالفدا باللون البني وجسد التمثال الذهبي، فيما اعتبره أساتذة الفن التشكيلي نوعا من التشوية المتعمد. وتحولت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لمادة من السخرية. تمثال عباس العقاد كما سادت حالة من الغضب في الشارع الأسواني بعد عمليات الترميم، التي نفذتها محافظة أسوان لتمثال الأديب عباس العقاد، في نوفمبر 2015 وتسببت في تشويهه، وشّن عدد من النشطاء على موقع التواصل «فيسبوك»، حملة ضد محافظ أسوان والوحدة المحلية، بعد تشويه التمثال، مؤكدين أنه كان أفضل في المرحلة الأولى قبل ترميمه. تمثال محمد عبدالوهاب لسنوات طويلة كان تمثال محمد عبدالوهاب العلامة البارزة في حي باب العشرية قبل أن يفكر مسؤولو الحي في ترميمه،؛ ليتحول في عام 2016 إلى شىء آخر غير التمثال الأساسي بعدما تم طلاء الرأس باللون الذهبي، وباقي التمثال باللون البني، مستخدمين ألوانا دمرت معالم وشكل التمثال وفقا لوصف الأهالي وأصحاب المحلات المطلة على الميدان. تمثال أحمد عرابي اللون الأخضر.. تحول تمثال الزعيم أحمد عرابي الموجود في مسقط رأسه بقرية رزنة بالزقازيق، بعد أن رممه المسؤولون، بألوان لا تتناسب معه، تسببت في فقدان المنظر الجمالي له. رفاعة الطهطاوي. أثار ترميم تمثال رائد نهضة العلم رفاعة رافع الطهطاوي في محافظة سوهاج أزمة كبرى نتيجة تشويه التمثال وخروجه بصورة سيئة عقب ترميمه من الوحدة المحلية. و قامت مدينة طهطا بترميم وصيانة التمثال نظرا لحدوث تشققات به نتيجة العوامل الطبيعية حيث تم وضعه منذ عشرات السنين ولم يتم صيانته أو ترميمه في وقت قريب وبدأت الأزمة بعد ظهور التمثال بعد الترميم في مظهر غير حضاري وبشكل سيئ جدا وصل إلى حد عدم معرفة أهالي طهطا أن ذلك التمثال هو ذاته تمثال رفاعة الطهطاوي. كل ذلك رغم القرار الذي أصدره رئيس الوزراء السابق المهندس شريف إسماعيل في 2016بحظر عمليات تجميل أو وضع تماثيل أو ترميمها إلا بالرجوع لوزارتي الثقافة والآثار، كان القرار ردة فعل طبيعية بعد انتشار موجات فوضى وتشويه الميادين المصرية بوضع تماثيل قبيحة الشكل، وسيئة التصميم بزعم التجميل. راقص البالية وفي أكاديمية الفنون بالإسكندرية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لتمثال راقصة الباليه، الموجود في ساحة الأكاديمية، وتم تغطية التمثال.
