قال حيدر نوري، الملحق التجاري بالسفارة العراقية في القاهرة، إن مصر لها الأولوية في إعادة إعمار العراق الذي يحتاج ما بين 80 إلى 100 مليار دولار لإعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش» الإرهابي، على مدار 10 سنوات، وأهمها (الأنبار وصلاح الدين والموصل)مؤكدا أن مصر لديها الإمكانيات في تشييد البنية التحتية، خاصة في ظل وجود أكثر من 800 فرصة استثمارية في العراق مصر من أكثر الوفود التي زارت العراق برفقة أكثر من 25 شركة في مختلف المجالات (الاتصالات والطرق والكهرباء والزراعة والصناعة)، مشيرا إلى بتروجيت والسويدي للكابلات وسيراميك كليوباتير . وأضاف نوري في تصريحات ل «المصري اليوم»، أن حجم التبادل التجاري مع مصر وصل إلى مليار و200 مليون دولار في عام 2017، بزيادة 200 مليون دولار عن عام 2016، مؤكدا أن افتتاح منفذ طريبيل البري الذي يمر بالعقبة سيساهم في زيادة التبادل التجاري حتي يصل إلى 6 مليار دولار خلال الأعوام القادمة . وحول الصادرات المصرية، قال نوري، لا تعد ولا تحصي واغلبها الأدوية والخضروات والفواكه والسيراميك ومواسير المياه والصرف الصحي ومستلزمات الكهرباء سواء كانت المولدات أو المحولات، كما أن الواردات العراقية تتمثل في البترول والتمور. وعودة إلى الحديث عن إعادة الإعمار، قال لقد عرضت بغداد على أغلب دول العالم للمشاركة في إعادة الإعمار، لكن مصر لها الأفضلية بحكم العلاقات التاريخية وخبرة الشركات التي تؤهلها إلى الاستثمار، موضحا أن شخص المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق على رأس المناقشات بين رجال الأعمال المصريين والمسؤولين بالعراق يطمئن الجانب العراقي نظرا لمكانته في شركة المقاولون العرب، كما أن العراقيين ينظرون إليه باعتباره «عاشق العراق»، وظهر ذلك خلال اجتماعين له بصحبة السفير العراقي في القاهرة حبيب الصدر. وأوضح أن محلب أول شخصية مسؤولة تصل إلى نينوي بالموصل قبل أي وفد عربي أو أجنبي وهو ما تقدره بلاده، وهو ما يعني أن مصر جادة في إعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تحال إلى الشركات المصرية أي تعاقدات بشأن الإعمار فيما تنتظر الحكومة العراقية توقيع اتفاقيات بهذا الشأن، خاصة أن هناك لقاءات حدثت مع أكثر من 12 وزير وصاحب قرار ورئيس صندوق إعادة إعمار العراق في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.