«علقة موت».. طبيب يضرب نجله حتى الموت

«مش عارف أنا عملت كده إزاى..أنا ندمان ونفسى أموت.. مكانش قصدى والله.. كنت عايز أعرف الفلوس راحت فين مش أكتر من كده».. بهذه الكلمات بدأ الدكتور «ج. ف»- 47 سنة - أكبر أطباء جراحة القلب والصدر، أقواله أمام نيابة محافظة دمياط التى تجرى تحقيقات معه، وزوجته الطبيبة «ع. ع»- 45 سنة، لقيامهم بالاعتداء على نجلهما عبدالرحمن 14 سنة، طالب، حتى الموت وإصابة شقيقيه الآخرين بجروح وكدمات خطيرة.
تلقى قسم شرطة دمياط الجديدة بلاغا بشأن وفاة عبدالرحمن - 14 عاما - تبين وجود آثار ضرب وكدمات متفرقة بالجسم، وبسؤال والده المدرس بكلية طب الأزهر قرر أن نجله غادر المنزل، أمس، وقام بالبحث عنه، حيث وجده ملقى بالقرب من العمارة محل سكنه، فقام بالصعود به إلى مسكنه ونقله للمستشفى ولم يتهم أحدا فى وفاته، وقررت النيابة العامة انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك، حيث حضر الطبيب الشرعى وقام بتشريح الجثة وتسلمت لذويها.
وأمرت النيابة المباحث بعمل التحريات اللازمة لبيان ملابسات الحادث، وعلى الفور أمر اللواء مجدى أبوالعز، مدير أمن دمياط، بتشكيل فريق بحث للتحرى وكشف غموض الواقعة، بإشراف اللواء سعيد شكرى، مدير إدارة البحث الجنائى، وبرئاسة العميد حسام الباز، مدير المباحث الجنائية، حيث تبين وجود إصابات مماثلة بأماكن متفرقة لجسد شقيقى المجنى عليه وهما محمد - 17 سنة - طالب بالثانوية العامة، وعمر - 13 سنة - طالب بالمرحلة الإعدادية وبمناقشتهما عن سبب حدوث إصاباتهما قررا بقيام والدهما بالتعدى عليهما وشقيقهما المتوفى، وإحداث إصاباتهم وذلك لقيام والدتهم الطبيبة بالمركز الطبى بدمياط الجديدة بإبلاغ والدهم بقيامهم بالاستيلاء على مبلغ مالى 400 جنيه و2 جنيه ذهب وسبيكة ذهبية وأمهلتهم فرصة لإعادة تلك الأشياء، خاصة بعد علمها بقيام المتوفى باقتسام المبلغ المالى مع شقيقيه.
وبمواجهة الوالد بما جاء بأقوال أبنائه اعترف تفصيلاً بارتكابه الواقعة بالتعدى على أبنائه بالضرب وإحداث إصاباتهم ووفاة المجنى عليه، حيث قام بإعداد أداة الجريمة وهى عبارة عن سير موتور غسالة مثبت به مفك حديد لإحكام السيطرة عليه وبإرشاده تم ضبط أداة الجريمة بدولاب ملابسه، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.