قال الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، إن مصر لديها 8 مليون مصاب بالسكر، و8 مليون آخرين لم يتم تشخيصهم ويجهلون إصابتهم بالمرض، مشيرا إلى أن كل 6 ثواني تحدث حالة وفاة بسبب مرض السكر في العالم، وأن 75% من حالات بتر الأطراف يمكن الوقاية منها في حالة ضبط السكر في الدم وتجنب المضاعفات. وكشف عميد معهد السكر في كلمته، خلال المؤتمر العلمي السنوي السابع للمعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء، الذي عقد الأربعاء، عن إنشاء قسم قلب لمرضى السكر يقوم بتشخيص وتركيب دعامات لمرضى القلب، إلى جانب إنشاء وحدة رعاية مركزة لمرضى السكري تعمل على مدار 24 ساعة. وأوضح الحفناوي، أن مشروع قرية خالية من مضاعفات السكر الذي بدأ في قرية البداري بمحافظة أسيوط مستمرا، مشيرا إلى أنه بنهاية المشروع في كل المحافظات، سيتم تدشين خريطة لتحديد نسبة الإصابة بالسكر في المحافظات وتحديد نسب المضاعفات وأسبابها. وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام حضره وشارك في جلساته العلمية نخبة من الأساتذة والمتخصصين من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والجامعات المصرية المختلفة، وجاءت جلساته على مدار 15 جلسة علمية بواقع 50 محاضرة تناولت لعديد من الموضوعات منها الأبحاث العلمية التي تمت خلال الفترة السابقة في المعهد، حيث أن معهد السكر يهتم دائما بعمل الأبحاث التي تخص مرضي السكر من حيث الاكتشاف المبكر لمرض السكر ومضاعفاته. وتابع: «ناقش المؤتمر الجديد في تشخيص وعلاج مرض السكر من خلال أحدث الأبحاث العلمية المنشورة في هذا المجال والتي نشرت مؤخرا في مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر، وعقدت جلسة خاصة عن الأنسولين المصري والدراسات التي تثبت مدي فعاليته وسلامته لمرضي السكر، كما تم مناقشة علاقة مرض السكر بأمراض الغدة الدرقية حيث أن أي خلل في الغدة الدرقية قد يؤثر على ضبط مستوي السكر بالدم وبعض مرضي السكر قد يحتاجون إلى عمل متابعه دورية لتحاليل الغدة الدرقية». وأفاد عميد معهد السكر بأنه تم استعراض المؤتمر التغذية العلاجية الخاصة بمرضي السكر والسمنة وعلاقة مرض السكر بأمراض الكبد والكلي والجهاز العصبي، وهناك جلسة خاصة عن أمراض القدم السكري وكيفية الوقاية منها واستعمال جزئيات الأكسجين في علاج جروح القدم السكري كما سيناقش غيبوبة السكر وكيفية تجنبها، ولأول مرة محاضرات للأطباء عن أمراض الغدد الصماء. فيما أعلن الدكتور هاني نصر أمين عام المستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة، عن تجهيز معهد السكر لتطبيق منظومة العلاج عن بعد للتسهيل على المرضى في المحافظات ليكون ثاني معهد بعد معهد الرمد التذكاري. وأوضح نصر في كلمته خلال المؤتمر أن السكر من الأمراض المنتشرة في مصر، مشيرا إلى أن الاكتشاف المبكر جزء من العلاج، منوها إلى أن المعهد بصدد إنشاء قاعدة بيانات بأعداد المصابين بمرض السكر ومضاعفاته. وقال إن نجاح المنظومة الصحية يعتمد على الطبيب؛ مما يفرض ضرورة الاهتمام بالبرامج التدريبية، منوها إلى وجود بروتوكولات تعاون بين الهيئة والجامعات المصرية والأجنبية، علاوة على إرسال أطباء الهيئة إلى الخارج لتلقي العلم. وأشار نصر إلى أن المؤتمر ناقش مضاعفات مرض السكر وكيفية الوقاية منها والسيطرة عليها والتي تشمل مضاعفاته على القلب والعينين والكلي والأعصاب، وتم الاطلاع على أحدث أدوية السكر في السوق المصري ومنها الأدوية التي تعمل عن طريق الكلي والأقلام التي تؤخذ مرة واحدة اسبوعيا، كما بحث المؤتمر تأثير أدوية السكر على أمراض القلب المختلفة وكيفية اختيارها على حسب حالة القلب لدي مريض السكر.
