إيران في صدارة القضايا المطروحة على طاولة ميركل في الصين

قال خبراء صينيون إن بكين ستحاول تحقيق أقصى قدر من التعاون مع ألمانيا لتشكيل جبهة متحدة ضد الولايات المتحدة في قضية إيران عندما تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصين هذا الأسبوع.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة الماضي، أن«ميركل» ستزور بكين لإجراء محادثات يومي الخميس والجمعة القادمين بناء على دعوة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في الزيارة الحادية عشر لها إلى الصين.
وقالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية إن برلين وبكين لديهما خلافات حول التجارة والأمن الإلكتروني وحقوق الإنسان واستثمار الصين في ألمانيا وأوروبا، لكن رحلة ميركل تأتي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الأتفاق النووي الإيراني وتعهده بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين ودول أوروبا دعوا إلى الحفاظ على الاتفاقية، لافتة إلى أن ميركل كانت في طليعة تلك الدعوات داخل أوروبا في محاولة لإبقاء الاتحاد الأوروبي متحدا حول الاتفاق النووي الإيراني.
وقال جان ويدنفيلد، الباحث في السياسة الصينية بمعهد ميركاتور للدراسات الصينية، إن «ميركل» ستحاول استكشاف موقف بكين من الأتفاق النووي الإيراني بشكل أعمق من أجل التعامل بشكل أفضل مع واشنطن.
وأضاف «ويدنفيلد» أن ميركل ستحاول جاهدة جس نبض الإدارة الصينية ومعرفة ما قالته الإدارة الأمريكية للصينيين حول مستقبل السياسة الإيرانية.
وقال تشين تاو، الخبير في مركز الأبحاث الألماني بجامعة تونجي في شنغهاي، إنه في هذه الأثناء ستشدد بكين على أهمية تعددية الأطراف في قضية إيران وكذلك مواجهة أوروبا للولايات المتحدة؛ نظرا لأن العديد من الكيانات الأوروبية والصينية ذات العلاقات التجارية مع إيران قد يتم استهدافها ضمن العقوبات الأمريكية ضد طهران.