«التنمية المحلية» توقع مذكرة تفاهم مع «الوكالة الأمريكية»

شهد اللواء أبوبكر الجندي، وزير التنمية المحلية، الخميس، توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات بمحافظة بني سويف، والممول من الوكالة الأمريكية لرفع كفاءة سوق العمل في عدد من المحافظات.
ووقع مذكرة التفاهم من وزارة التنمية المحلية، الدكتور هشام الهلباوي، رئيس وحدة تطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية، ومن الوكالة الأمريكية، جوزيف غانم، مدير المشروع .
وأكد «الجندي» سعى الوزارة والحكومة إلى تحقيق التنمية في كافة المحافظات المصرية والعمل على خلق فرص عمل للشباب بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وكافة الشركاء الدوليين وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
وقدم الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية لمبادرتها للعمل في محافظات الصعيد وخاصة بني سويف، مضيفا أن هذا المشروع يهدف إلى الربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل والتوافق بين التعاون والحكومة والقطاع الخاص لتحسين أوضاع العمل في محافظات الصعيد، مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى سد الفجوة التنموية بين محافظات الصعيد وباقى محافظات الجمهورية.
وأضاف الوزير أن المشروع يعد أحد العوامل المساعدة لربط احتياجات سوق العمل ومخرجات التعليم، مشيرا إلى أن محافظ بنى سويف نجح في جذب عدد من الشركات الكبرى لاقامة استثمارات على أرض المحافظة، موضحا أن هناك محاولات جادة من جانب عدد من المحافظين لرفع مستوى المدارس الفنية وانشاء أقسام جديدة بها لسد الاحتياج في بعض التخصصات المطلوبة.
وذكر أنه تم اختيار محافظة بنى سويف ليعمل بها المشروع ويقوم بإعداد استراتيجية التنمية الاقتصادية لها وذلك للانتهاء من إعداد استراتيجيات التنمية الاقتصادية لإقليم شمال الصعيد (الفيوم، بنى سويف، والمنيا) وربطها مع إقليم وسط وجنوب الصعيد من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر (محافظتي سوهاج وقنا).
ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الهلباوى، رئيس وحدة تطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية، إلى أن الوزارة تعمل في إطار خطة تستخدم فيها كل الموارد المتاحة للتنمية في المناطق الأكثر احتياجاً والتي تم وضعها في أولوية الوزارة خاصة محافظات الصعيد.
وأضاف «الهلباوي» أن الوزارة مهتمة تحت رئاسة اللواء أبوبكر الجندي بتدعيم عملية التخطيط المحلى والتخطيط التشاركى ودعم اللامركزية تحقيقاً لمبادئ الدستور وتحسين نوعية التخطيط لإتاحة فرص أكبر لعملية التنمية، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت مراجعة لعملية التخطيط المحلي، لافتا إلى موافقة الوزير منذ أيام بتوصيل مياه لمناطق محرومة بمحافظة المنيا لحوالي 10 قرى.
وأكد أن وزارة التنمية المحلية لديها خطة استراتيجية للتنمية الاقتصادية في 5 محافظات بالصعيد بالفيوم والمنيا وسوهاج وقنا وبنى سويف، موضحا أن هناك نهج جديد للتعامل مع محافظات الصعيد عبر تخطيط على أعلى مستوى وبناء قدرات وتحويلات مالية مباشرة.
وبدوره، أكد جوزيف غانم، مدير المشروع بالوكالة، الاستعداد الكامل للتعاون والمشاركة الفعالة في تنمية محافظات صعيد مصر، مقدما الشكر لوزير التنمية المحلية وفريق العمل بالوزارة على التعاون بين الجانبين.
ويهدف المشروع إلى الحد من الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل على مستوي محافظات المشروع وذلك من خلال إنشاء آليات مؤسسية مستدامة مثل (وحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل- برنامج إبدأ رحلتك- لجان منتديات التنمية الاقتصادية) تعمل على دعم المهارات والانتاجية والتوظيف وتحسين وتعزيز مهارات القوي العاملة في المحافظات المستهدفة والمساهمة في رفع كفاءة سوق العمل وتحسين وزيادة فرص العمل للشباب والاهتمام بتشغيل الإناث وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
كما يهدف المشروع إلى تحسين أداء العملية التعليمية للقوى العاملة الفنية من خلال تطوير المناهج الخاصة بهم وتدريب المدرسين ومديري المدارس على المهارات التي تحقق اهداف المشروع.