جزر البحر الأحمر تستعد ل«ساعة الصفر»

«مجاويش.. سهل حشيش، سعدانة، أم الجرسان، توبيا، روكى، شواريت، محابيس، الزبرجد.. وكولالا».. جزر مصرية تحتضنها مياه البحر الأحمر، تتمتع بسحر بلا حدود، وتستعد للخروج إلى النور، ووضعها على خريطة السياحة العالمية.
من بين 521 جزيرة بحرية، فى البحر الأحمر، تمتلك مقومات فريدة وعناصر جذب سياحية، تقترب 39 جزيرة فى المحافظة، من استثمارها واستغلالها سياحيًا، وإقامة مشروعات اقتصادية وسياحية، تحت إشراف وزارة البيئة لتحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا.
قبل أيام قليلة، انتهت لجنة من عدة جهات حكومية بالبحر الأحمر وممثلين عن الهيئة العامة للخدمات الحكومية ومحميات البحر الأحمر من معاينة عدد من مناطق الغوص والجزر المقترح طرحها للاستغلال السياحى البيئى بمنطقة الغردقة لوضع الضوابط الخاصة بحماية البيئة البحرية وتحديد القيمة المالية لاستغلال أنسب الجزر سياحياً وإمكانية وضع مصر على خريطة سياحة الجزر التى تجد إقبالاً كبيراً من السائحين ذوى الإنفاق المرتفع.
مصادر بيئية بالبحر الأحمر قالت إن من بين أهم هذه الجزر: أبوالكيزان، مكورات، غانم، جيسوم، سيول، طويلة، جوبال، أم اللحيمات، الميتيين، شدوان، أم قعمر، الفنادير، الجفتون أبومنقار، قطعة أبورمادة، مجاويش الكبيرة والصغيرة، سهل حشيش، سعدانة، أم الجرسان، توبيا، روكى، شواريت، محابيس، الزبرجد، كولالا، وحلايب.
وهناك نحو 13 جزيرة منها توجد بمحيطها تجمعات سمكية وشعاب مرجانية وتجمعات الدلافين والسلاحف وأسماك القرش ويمكن الصيد بمحيطها وغير معلنة كمحميات طبيعية والباقى جزر تحيط بأعماقها وشواطئها شعاب مرجانية وتضم أفضل مناطق للغوص فى العالم وتصلح للأنشطة وأن المستغل سياحيًا من هذه الجزر هو جزيرة الجفتون فقط وتستقبل السائحين من خلال اللنشات السياحية وتبعد عن شاطئ مدينة الغردقة حوالى 11 كيلومترًا، وتبلغ مساحتها 18 كيلومترًا تقريبًا وتستقبل يوميًا مئات اللنشات السياحية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، أن المحميات لديها قائمة اشتراطات بيئية خاصة باستغلال الجزر البحرية اقتصاديا، وإذا طلبت منها تقديمها فهى جاهزة.
كانت وزارة البيئة قررت طرح المساحات الصالحة للاستثمار داخل عدد من المحميات الطبيعية على المستثمرين من أجل إنشاء المشاريع السياحية والفندقية التى تحقق عائدا ماليا تحت إشراف مسؤولى وزارة البيئة.
وانتهت وزارة المالية من تسعير أراضى 5 محميات طبيعية من أصل 30 محمية ذات قيمة ثقافية واقتصادية، منتشرة بمختلف المحافظات، تمثل 17% من مساحتها الإجمالية، للبدء فى طرحها على المستثمرين للاستفادة الاقتصادية منها من خلال مزايدة علنية بدراسة كل محمية وإمكانياتها وضوابط واشتراطات طبقاً لطبيعة المحمية ومناطق الحماية، والحرم الخاص بها واشتراطات وقواعد للاستثمار بين المستثمرين بنظام المزايدة طبقاً للضوابط والالتزامات البيئية، ويتم اختيار العرض الأفضل.