«زوكربرج» يدلى بشهادته فى الكونجرس حول تسريب البيانات

من المقرر استجواب الرئيس التنفيذى لموقع «فيسبوك» مارك زوكربرج، فى الكونجرس الأمريكى خلال اليومين المقبلين على تساؤلات أسئلة البرلمانيين الأمريكيين الغاضبين من إدارة الموقع على خلفية فضيحة تسريب بيانات 87 مليون مستخدم عبر شركة «كامبردج أنالتيكا» البريطانية للاستشارات السياسية.
وقال مساعدان بالكونجرس الأمريكى إن زوكربرج الرئيس سيعقد اجتماعات سرية مع بعض النواب، خلال ساعات قبل حضوره جلسات استماع فى الكونجرس، وقال متحدث باسم «فيسبوك» إن الشركة تخطط للبدء فى إبلاغ المستخدمين المتضررين.
وسيطلب نواب وأعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى منه معلومات حول مكافحة التلاعب السياسى وفضيحة تهريب معلومات شخصية إلى «كامبريدج أناليتيكا»، دون علم المستخدمين، كما ينتظر مشرعون أوروبيون عقد جلسات استماع مع المدير التنفيذى ل«فيسبوك» حيت تجرى العديد من الدول الأوروبية تحقيقات فى فضيحة تسريب البيانات، ويرغب برلمانيون أمريكيون فى وضع تشريع لتنظيم نشاط مواقع التواصل الاجتماعى ومجموعات الإنترنت، التى أصبحت عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من المعلومات، وقال السناتور الديمقراطى إد ماركى «حان وقت المحاسبة لمواقع الإنترنت وفيسبوك، نحتاج إلى قانون لحماية الحياة الخاصة يمكن للأمريكيين الاعتماد عليه»، وقال النائب فى مجلس النواب رو خانا: «التنظيم الذاتى لن ينفع، على الكونجرس التحرك من أجل المصلحة العامة لحماية المستهلكين والمواطنين». وخسر «فيسبوك» حوالى 80 مليار دولار فى البورصة منذ اندلاع الفضيحة.
وأعلنت «فيسبوك» تعليق التعامل مع مؤسسة «كيوب يو» الأمريكية لتحليل المعلومات، وقالت قناة «سى. إن. بى. سى» الأمريكية أن هذه الشركة استخدمت لأغراض تجارية بيانات لمستخدمى الموقع حصلت عليها مثل «كامبريدج أناليتيكا» عبر استمارات لاختبارات نفسية قدمت على أنها لأهداف علمية بحتة. وقال إيم أرشيبونج أحد مسؤولى «فيسبوك»، «إنها اتهامات خطيرة وقمنا بتعليق تعاوننا مع كيوب يو إلى أن ينتهى التحقيق».
بدوره، رجح كريستوفر ويلى، مسرب المعلومات عن فضيحة «كمبريدج أناليتيكا» أن هذه البيانات، قد تكون روسيا حصلت على نسخة منها، وأضاف فى حوار مع برنامج «واجه الصحافة» على شبكة «إن. بى. سى» إن عدد مستخدمى «فيسبوك» الذين حصلت الشركة البريطانية، التى كان يعمل ربما «يتجاوز الرقم المعلن بكثير».