يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة لأخرى، كما اختلفت الروايات حول الجذور التاريخية للفكرة، فالنرويج تقيمه في الأحد الثانى من فبراير، والأرجنتين في يوم الأحد الثانى من أكتوبر وجنوب أفريقيا الأحد الأول من مايو وفرنسا والسويد الأحد الأخير من مايو أما عن الجذور التاريخية للاحتفال بعيد الأم فتقول إحدى الروايات إن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت مهداة إلى الإله الأم «ريا» زوجة «كرونس» الإله الأب. وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل «سيبل» وفى إنجلترا- كان هناك يوم يسمى «أحد الأمهات» أو «أحد نصف الصوم»، وفى أمريكا كانت آنا .م. جارفس التي عاشت بين عامى 1864 و1948 هي صاحبة فكرة جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولاياتالمتحدة، فهى لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير، وقد بدأت بحملة واسعة شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس، لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكانت الكنيسة قد قامت بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في 10 مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في أمريكا. ومع عام 1911 كانت كل الولاياتالمتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ووافق الكونجرس الأمريكى رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، في 10 مايو 1913، أما في مصر فقد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربى على يد الأخوين «مصطفى وعلى أمين» مؤسسى أخبار اليوم، فقد وردت إلى على أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه وقالت له إنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين في عموده الشهير «فكرة» يقترح تخصيص يوم للأم وكذلك على أمين فانهالت الخطابات التي تشجع الفكرة، ووافق أغلبية القراء على الفكرة وشاركوا في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، واحتفلت مصر بأول عيد أم «زي النهارده» في 21 مارس 1956 ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية.
