57 قتيلاً بالغوطة الشرقية.. وتركيا تقتل 22 فى عفرين

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض عقوبات على أبرز أجهزة الاستخبارات الروسية و19 شخصا تتهمهم بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2016 والضلوع فى هجومين معلوماتيين منفصلين. ويأتى الإعلان عن العقوبات بعد تأخر أثار غضبا فى الكونجرس الأمريكى وطرح تساؤلات حول مدى استعداد ترامب لمواجهة موسكو. وتستهدف العقوبات 5 كيانات بينها جهاز الأمن الفيدرالى، أبرز أجهزة الاستخبارات الروسية، وجهاز الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى شخصيات وجّه الاتهام لها المحقق الخاص الأمريكى روبرت مولر، الذى يحقق فى تدخل روسى فى الانتخابات. وفُرضت عقوبات أيضا على أفراد لدورهم فى الهجوم الإلكترونى «بيتيا» وبسبب المحاولة «المستمرة» لقرصنة نظام توزيع الطاقة الأمريكى. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز: «سنكون متشددين إزاء روسيا حتى تُغيّر سلوكها، سيتعين عليهم تقرير ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا لاعبين جيدين أو سيئين»، فى إشارة منها إلى الروس. ويأتى فرض هذه العقوبات رغم نفى ترامب المتكرر أن تكون روسيا حاولت التأثير على نتيجة الانتخابات لصالحه، خشية أن يؤدى ذلك إلى التشكيك بفوزه على هيلارى كلينتون. وندد ترامب أيضا بمزاعم أكثر فداحة بأن حملته تواطأت مع الكرملين، موضوع التحقيق المستمر الذى يجريه مولر. من جهتها، قالت موسكو إنها تستعد للرد. وقال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، لوكالة إنترفاكس الروسية: «ننظر فى الأمر بكل هدوء. بدأنا إعداد تدابير الرد». وأضاف أن القرار الأمريكى هدفه التزامن مع الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى روسيا، الأحد. وأوضح أن موسكو سترد على العقوبات الأمريكية بإجراءات منها توسيع «قائمة سوداء» لأسماء أمريكيين، مشيرة رغم ذلك إلى أهمية الحوار مع واشنطن. وقال ريابكوف، أمس: «روسيا ستستخدم مبدأ المعاملة بالمثل فى ردها على العقوبات».
وحذر من أن سعى البعض فى الولايات المتحدة إلى تدمير العلاقات مع موسكو عبر العقوبات الجديدة «لعب بالنار». وأضاف: «خطواتنا تأتى ردا على التعنت السياسى الأمريكى، وعدم رغبتهم واستعدادهم لتقبّل الواقع. هناك خطوات أخرى محتملة مدروسة سنتخذها من جانبنا. وعلى كل حال فإننا لن نغلق نافذة الحوار بيننا وبين واشنطن بما يخدم مصالح الجانبين». وتابع: «من الجدير لفت النظر إلى أن تدمير العلاقات الروسية- الأمريكية، الذى يمارسه سياسيون فى أمريكا هو لعب بالنار، وتقويض للاستقرار العالمى».
والعديد من الكيانات الرئيسية والشخصيات الروسية المستهدفة بالعقوبات الأمريكية الجديدة - جهازى الاستخبارات ومدير «مصنع التصيد» يفجينى بريجوجين- تم تجميد أصولهم ومنعوا من السفر، إما من جانب إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، أو بما يتصل بأعمال روسيا فى أوكرانيا.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الناخبين الروس إلى التصويت فى الاقتراع الرئاسى، غدا، والذى يخشى الكرملين أن تكون نسبة الامتناع فيه عالية. وقال بوتين، فى الفيديو الذى نشرته قناة «روسيا اليوم»: «أنا مقتنع بأن كل شخص من بيننا يحمل همّ مصير بلدنا الأم. لذلك أدعوكم وأطلب منكم الذهاب إلى مراكز الاقتراع الأحد.. استخدموا حقكم فى اختيار المستقبل».