كفر الدوار تتشح بالسواد انتظاراً لوصول جثامين أتوبيس الإسكندرية

اتشحت مدينة كفر الدوار بالسواد، حزناً على وفاة 8 من أبنائها وإصابة 21 آخرين، في حادث أتوبيس الإسكندرية، والذين لم يتم دفنهم بعد انتظاراً لوصول نتائج تحليل DNA، والتى يصعب التعرف عليها بسبب الحروق، وفضل بعض أهالى المنطقة الانتظار أمام المشرحة بالإسكندرية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تلقت إخطاراً بوقوع حادث انقلاب واحتراق أتوبيس يُقل عمالا تابعين لإحدى شركات السيراميك، وذلك بالقرب من منزل كوبري الألمان على الطريق الدولي غرب الإسكندرية، وأسفر الحادث عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين، وجميعهم يقيمون بمركز كفر الدوار.
وفى مدينة كفر الدوار، وتحديداً في منطقة كفر الدوار البلد، تحولت الشوارع إلى سرادق عزاء مفتوح، واتشحت المنطقة باللون الأسود في ملابس السيدات، حزناً على مصرع 3 من أبناء المنطقة في الحادث، وهم طارق حسن زينيط ومحمد صبحى ومحمد حمدى الشرقاوى، ويقول محمد على الهوارى ابن خالة المتوفى طارق حس زينيط، إنة يعمل بالشركة منذ عامين، وهو متزوج وله طفلان هما محمد، 4 سنوات، وسجدة سنتان، مشيراً إلى إصابة شقيقه أحمد في نفس الحادثة.
ويضيف مصطفى، شقيق المتوفى محمد حمدى الشرقاوى، أنه يعمل بذات الشركة التي يعمل بها شقيقه المتوفى، ووأوضح أن شقيقه يعمل بالشركة منذ 4 شهور فقط، ولم يمر على إعلان خطوبته سوى 4 أيام فقط، ورحمه الله لم يفرح لا بعمله ولا بخطوبته.
ويقول الحاج سعيد عبدالفتاح، عم الشهيد محمد صبحى، وقد بدا التأثر واضحاً عليه، إنه كان طيب القلب وعلى خلق، وكان رحمه الله ملتزم ومكافح في العمل ويخرج من وردية الشركة ليبحث عن عمل آخر لمساعدة مع والده، ويوضح أحمد محمد، جار المتوفى، أنه كان شاب وحيد وله 4 أخوات بنات، وهو أصغر اخوته، ويعمل بالشركة منذ حوالى عام.
وفى منطقة المراكبية، لم يختلف الوضع، حيث انتاب أهالى المنطقة حالة من الحزن، على وفاة سامح محروس بخيت، الذي لقى مصرعه في الحادث، وقال محمد الصافى، صديق المتوفى، أنه كان شاب ملتزم وعلى خلق، وكان رحمه الله روحه مرحة، وأشار إلى أنه كان يعمل بالشركة منذ 7 سنوات، ومتزوج ويعول طفلين هما يوسف، 5 سنوات، وجناح 3 سنوات، وهو كان العائل الوحيد لأسرته.
ومن جانبه، قام المهندس هيثم الدسوقى، رئيس مركز ومدينة كفر الدوار، بزيارة مصابي حادث الأتوبيس بمستشفى رأس التين العام، للاطمئنان على حالة المصابين، وأوجه الرعاية الطبية المقدمة لهم.
وقررت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى متزوج، و5 آلاف لأسرة المتوفى الذي لم يتزوج، و200 جنيه لكل مصاب في المستشفى لمدة 24 ساعة و500 جنيه لمن يتم حجزه بعدها لمدة أسبوع.