«خبراء سياحة»: 25% زيادة متوقعة على أسعار رحلات «العمرة» نتيجة «التضخم» والضرائب

توقع خبراء سياحيون من أصحاب الشركات السياحية، أن يشهد موسم العمرة المقبل، زيادة فى أسعار الرحلات، تتراوح بين 10% و25% مقارنة بأسعار رحلات العام الماضى، عقب قرار السلطات السعودية مؤخرا، ومع بداية الموسم، فرض زيادة على أسعار الفنادق الأربع والخمس نجوم قدرها 5%، و2.5% على باقى الفنادق دون ذلك، إضافة ل 5% ضريبة قيمة مضافة، مما يمثل أعباء مالية جديدة، تضاف لقيمة الرحلة وتساهم فى زيادة نفقتها.
وأشار باسل السيسى- رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة الشركات السياحية- إلى أن الزيادة المتوقعة على أسعار رحلات العمرة، هذا العام، لن تقل بأى حال من الأحوال عن 15% مقارنة بأسعار العام الماضى، ولن تزيد على 30% على أقصى تقدير، نتيجة الزيادة على أسعار الفنادق، وقيمة الضريبة المضافة، التى قررت السلطات بالمملكة العربية السعودية، فرضها مؤخرا، إضافة إلى ارتفاع أسعار كافة الخدمات بالمملكة، والتى تدخل ضمن منظومة «العمرة» وتنعكس على تكلفة الرحلة، بشكل أو بآخر.
واستبعد أن تجنى الشركات السياحية المصرية، العاملة فى مجال السياحة الدينية، أرباحا ملحوظة، مقارنة بأعوام ماضية، عقب انتهاء موسم العمرة المقبل، بقوله: «الأهم هو استمرار دورة العمل، دون النظر لتحقيق أرباح كبيرة»- حسب تعبيره
وفيما يتعلق ب«البصمة الإلكترونية» طالب «السيسى» بأن تتم عبر الدولة، ممثلة فى وزارة الداخلية، من خلال مصلحة الأحوال المدنية، لحل تلك الإشكالية، عبر التنسيق مع السلطات السعودية، خاصة أن «الأحوال المدنية» تملك انتشارا جغرافيا بمصر، يفوق ما تملكه شركة «تسهيل السعودية» التى تعانى من عدم وجود مقار لها بغالبية المحافظات المصرية، خاصة أن كل رحلة عمرة جديدة، أو سفر للسعودية، يتطلب لها الحصول على بصمة جديدة، برسوم جديدة، ووزارة الداخلية، ممثلة فى مصلحة الأحوال المدنية، هى الأجدر بالقيام بذلك- حسب قوله.
من جانبه، قال إيهاب عبدالعال- أمين صندوق غرفة الشركات السياحية الأسبق- إن الزيادة المتوقعة على أسعار رحلات العمرة، هذا العام، هى الزيادة الطبيعية لمعدل التضخم، والتى تزداد سنويا على رحلات العمرة بمعدل 10%، مستبعدا تأثر الشركات السياحية بشكل كبير، بضريبة القيمة المضافة، والضريبة على أسعار الفنادق، التى فرضتها السلطات السعودية مؤخرا، ووصف «ضوابط العمرة» التى تم إقرارها مؤخرا، بمعرفة وزارة السياحة وغرفة الشركات السياحية، بالضوابط العادلة، والتى ستساعد الشركات السياحية على تحقيق أرباح جيدة، خاصة الشركات التى لديها و«كالة» مع وزارة الحج السعودية، وتعمل وفق الضوابط التى أقرتها وزارة الحج السعودية، لتلافى أخطاء سوء تنظيم «العمرة» بالعام الماضى، والتى كانت تجربتها سيئة، نتجت عنها خسائر للعديد من الشركات السياحية، والدولة، التى تعانى من أزمة اقتصادية، والمعتمرين، الذين تكدس بعضهم بالمطارات مدة 3 أيام، وتعرضوا لفقد أمتعتهم، مما هدد كافة أطراف المنظومة السياحية- حسب تعبيره. وفيما يتعلق بالبصمة الإلكترونية، طالب «عبدالعال» بضرورة تأجيل العمل بها، للعام المقبل، لمنع التكدس والزحام أمام مقار شركة «تسهيل السعودية» وبسبب ضيق الوقت، ولعدم وجود منافذ كافية للشركة، فى عدد من المحافظات المصرية، ومنها الصعيد، على سبيل المثال، مما سيتسبب فى مشقة، خاصة لكبار السن، فمدينة القاهرة الكبرى، ليس بها سوى 3 منافذ فقط للشركة، لا تكفى بأى حال من الأحوال أعداد المعتمرين.