بقلم: د. ياسر الدرشابي لقد أحبك المصريون بنفس المقدار الذي كرهوا به المخلوع. بل إن غالبية المصريون وجدوا فيك ما يهون عليهم بطش الطغاه و ظلم الفاسدين و حياة البؤس الشديد. و كما كنت في السنوات السابقة من يرسم البسمة علي الشفاة أصبحت أنت نفسك من يصيبنا بالدهشة و الصدمة و الذهول. هل كنت تُضحكنا أم تََضحك علينا يا زعيم؟ هل أنت نفس الشخص الذي عاش معنا طوال هذه السنوات ؟ هل أنت إبن البلد الذي ظننا أنه أقرب الفنانين لقلوبنا و أكثرهم إحساساً بهمومنا ؟ هل أنت نفس الشخص الذي قَبلنا أن نضحك معه علي همومنا بدلاً من أن نبكي مع غيره؟ إن كنت أنت جُمعة الشوان، إن كنت أنت الزعيم، إن كنت أنت الإرهابي فكيف تكون إذاً شاهد ماشفش حاجة؟ كيف تقول "هو مبارك عَمل إيه ؟" كيف تُنكر علي الشعب شرف المعاناه التي طالما عَبرت أنت نفسك عنها ؟ أنت لست مثل طلعت زكريا.. أنت لست منهم.. أنت نحن.. أنت من يشعر بنا.. فعد إلينا حتي لا نخسر ذكري أكثر من أضحك شعب و أضحك أمة كانت و مازالت في أمس الحاجة أن تضحك. ننتظر منك فيلماً عن ميدان التحرير لا عن الضربة الجوية الزائفة، ننتظر منك أن تضحكنا علي الفلول وتطرح الحلول لا أن تصمت و تصيبنا بالذهول. عزيزي عادل إمام لا نريد أن نتبرأ ممن نحب فساعدنا أن نستمر في حبك.