وصل المبعوث التجاري البريطاني، السير جيفري دونالدسون، إلى القاهرة، السبت، في زيارة تستغرق 5 أيام، على رأس أكبر وفد تجاري بريطاني منذ ما يقرب من عقدين. وذكرت السفارة البريطانية، في بيان صحفي، أن الزيارة تركز على قطاعات النفط، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة. وأضافت أن الوفد يضم 33 شركة من الوكالة الأسكتلندية للتنمية الدولية، و6 شركات من مجلس صناعات الطاقة، الذي تركز شركاته على صناعة النفط والغاز، كذلك 14 شركة من قطاع النقل والرعاية الصحية، و4 شركات تركز على الفرص في قطاع التعليم. وسيشارك في الوفد ما يزيد على 50 شركة، بما في ذلك مستثمرون حاليون في مصر مثل شركات (بومباردييه، وفوجيتسو، وموت ماكدونالد، وجلاكسو سميث كلاس)، بالإضافة إلى الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار في مصر للمرة الأولى. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث التجاري مع المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، والمهندس هشام عرفات، وزير النقل. وأكد جيفري دونالدسون أن الوفد التجاري هو أكبر وفد يستقدمه إلى مصر، ما يمثل علامة مشجعة على الإمكانات الهائلة التي تراها الشركات البريطانية فيما يتعلق بالاستثمار في مستقبل مصر، موضحاً أن مصر والمملكة المتحدة تسعيان لضمان بقاء علاقتهما التجارية أقوى مما سبق، من خلال ضمان استمرارية تأثير ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن إن بلاده ترى أن مصر تجني ثمار الإصلاحات الأخيرة، وهو ما يبدو واضحًا من خلال ارتفاع نسبة الاستثمارات الأجنبية والصادرات. وأوضح كاسن أن «المملكة المتحدة، باعتبارها أكبر شريك اقتصادي لمصر، تدعم مصر، من خلال عملنا مع الحكومة المصرية عن طريق مبادرة (مصر تبدأ)، وهي صندوقنا الجديد لدعم الشركات الناشئة المصرية، وكذلك من خلال الروابط الموجودة بين مؤسساتنا التجارية، أما الخطوة التالية فهي وصول تأثير هذه الإصلاحات على حياة المصريين اليومية، من خلال خلق فرص عمل، ومن الرائع أن نرى الكثير من الشركات البريطانية تتطلع للاستثمار للقيام بذلك بالضبط». وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة أن المملكة المتحدة تعد أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وتمثل هذه الزيارة فرصة لزيادة تعميق الروابط التجارية بين البلدين عن طريق اكتشاف فرص الاستثمار في جميع أنحاء مصر.
