طارق الشناوي: الحرية لا تعني الإباحية.. والارتقاء بالفن يهزم الفكر المتطرف

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الحرية لا تعنى الإباحية، وأن الارتقاء بالفن يهزم الفكر المتطرف بتقديم محتوى جيد في السينما والمسرح، مشيرًا إلى أن الفن من القوى الناعمة التي يمكن للدولة الاستفادة منها في حربها ضد الإرهاب.
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة المؤتمر الدولي الرابع لمواجهة التطرف والإرهاب، الإثنين، بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان «الفن والأدب في مواجهة التطرف»، بحضور عدد المثقفين والأدباء والأكاديميين من مصر والدول العربية.
وقال الشناوي «يجب أن يتم التعامل مع التطرف والإرهاب باعتباره فكرًا، ومواجهته بفكر مقابل له وفن حقيقي يهذب المشاعر، ويضعها في إطارها الصحيح»، مضيفا «من المفترض أن تكون مصر من أكثر الدول التي تستخدم الفن في مواجهة التطرف، ولكن حتى الآن لا نملك أغنية نحارب بها الإرهاب».
وأشار إلى أهمية دور الفن في التأثير بالمجتمع، باعتباره قوة ناعمة أساسية، من خلال مناقشة قضايا ومشكلات المجتمع، ونقل الصورة الحقيقية للشعوب، مبينا أن المجتمع يعاني من مشكلات كثيرة وأصبح أكثر ميلًا للعنف، وهو ما قد يؤدي إلى الإرهاب والتطرف.
وذكر أن الحرية لا تعني الإباحية وأن الفن لا يمكن استغلاله ليكون دعوة إلى الفجور، مشيرًا إلى أن الفن ينشر الجمال ولا ينعزل عن أوضاع المجتمع بشكل عام ومشكلاته وحالته الأخلاقية، وتراجع الذوق العام انعكس بشكل سلبي على مستوى الإبداع نفسه.
ولفت إلى ضرورة التسامح وعدم التفرقة بين الأديان في التعامل، مضيفا «البعض يعتقد أن اختلاف الدين ممكن أن يجعل الفنان يخسر شعبيته لدى الجمهور، وذلك على عكس الواقع»، ضاربا مثلا بشعبية الفنان ماجد الكدواني باعتباره من أكثر الفنانين المحبوبين حاليا ويحصدون العديد من الجوائز.