قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه من المفترض أن تكون مصر من أكثر الدول المحاربة للإرهاب من ناحية الفن، مشيرًا إلى أن مصر لا تملك أغنية تحارب بها الإرهاب حتى اليوم. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الرابع لمواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية بعنوان "الفن والأدب في مواجهة التطرف". وأوضح"الشناوي" أن الإرهاب فكر ولا بد محاربته بالفكر، وأنه يجب مواجهة التطرف من الجذور، وأن المواجهة الفكرية العميقة تبدأ من المنزل، وأنه هناك ضرورة للتسامح وعدم التفرقة بين الأديان في التعامل. وذكر أن البعض يعتقد أن الدين ممكن أن يجعل الفنان يخسر شعبيته لدى الجمهور، قائلًا: "الفنان ماجد الكدواني اكثر فنان محبوب حاليًا، ويحصد الجوائز، حتى أنه أصبح صائد الجوائز". وأضاف أنه حتى الآن لا يوجد فيلم فكري عميق عن الارهاب سواء الكوميديا ضد داعش مثل فيلم"دعدوش"، واصفًا إياه"فيلم ساذج جدًا"، وهذا نوع من الافلام يخاصم الابداع، وأن عمق الشارع المصري متأصل، وأنه قديمًا كان يحب المصريين نجيب الريحاني دون التفكير في ديانته، وأنه قديمًا هناك اشخاص حاولوا محاربة الفنان محمد صبحي بأنه مسيحي وفق اعتقاد بعض القرى بتسمية ابنائهم باسماء ديانات أخرى، لأن تفكير البعض، التعاطف مع فنان وفق ديانته. وأشار إلى أنه هناك جزء من الفنانيين والاعلاميين يصدورا فكرة أنهم ذاهبين من أجل فريضة الحج، لاعتقادهم بأن الناس سوف تحبهم، كما أن منهم من يتحدث عكس قناعته، لانه يعلم أن المجتمع له احكام دينية ومباشرة، متحدثاُ أن هذا يصب في صالح التطرف، وهذا لايعني اننا نطالب بفن غير اخلاقي.