أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الخميس، أن أول المشروعات لتحقيق خطوات تحويل الجامعة إلى جامعة ذكية هو مشروع الحلم لتطوير مستشفيات قصر العيني 2020، مؤكدا: «اليوم بدأ العمل على الورق، حيث تم تشكيل لجنة لإدارة المشروع، ممثل بها جميع الجهات المعنية بالدولة وهي الرقابة الإدارية، ومجلس الدولة، وكذلك وجود عميدي كليتي الآثار والحقوق، ومدير عام المستشفيات». وقال الخشت، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده في مبنى القبة، الخميس، إن «تكلفة مشروع تطوير مستشفيات جامعة القاهرة تقدر ب 750 مليون ريال سعودي منها منحة القرض السعودية ب450 مليون ريال، والحكومة ممثلة في وزارة التعاون الدولي تدفع 300 مليون ريال لتنفيذ هذا المشروع». وأضاف أن الخطوة التالية هي طرح المسابقة للمكاتب الاستشارية الدولية لتقديم تصورها للمشروع، مؤكدا أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية لتحويل المستشفيات التابعة للجامعة إلى مستشفيات مستقلة وتقديم خدمة طبية على أعلى مستوى. وأشار رئيس الجامعة إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتوليه منصب رئيس الجامعة دائما ما يؤكد خططه لتحويل الجامعة إلى الجيل الثالث وجامعة ذكية، وهو ما يتم الآن على أرض الواقع بالفعل، وأنه ستتم ميكنة الجامعة وتحويلها إلكترونيا، مضيفا: «الأهم تواجد إدارة جيدة لإدارة المستشفى التي يحلم بها، بالتزامن مع التجديد الشامل للمستشفيات وحوكمتها، وذلك من خلال إطلاق دبلومة ماجستير مهني لإدارة المستشفيات، بالتعاون بين كليتي الطب والتجارة بالجامعة، وتم بالفعل مع جهة بريطانية لإعداد الكوادر المهنية لهذا المشروع». وذكر أن مشكلات مصر في بند المستشفيات تكمن في أمرين: هما إدارة المستشفيات والتمريض، فالأولى يمكن حلها من خلال وجود دبلومة ماجستير مهني لإدارة المستشفيات، أما الثانية وهي التمريض يمكن حلها بوجود مشروع تعاون بين كليتي الطب والتمريض والجهات المعنية لتخريج الكوادر المؤهلة. ومن جانبه، لفت الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العيني، ومستشار رئيس جامعة القاهرة لشؤون المستشفيات الجامعية، إلى أن مشروع تطوير قصر العيني هو مشروع قومي وليس مجرد مشروع، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بالمشروع، مضيفا: «جاء الوقت ليكون مستشفى قصر العينى عالميًا وهذا الهدف وهذه التوجيهات السياسية لجامعة القاهرة للوصول ب17 مستشفى جامعي تابعة لها للمستوى العالمي». وتابع «خضير»: «اليوم كان أول اجتماع للجنة التنفيذية لمشروع تطوير قصر العيني، ونتمنى تسليم الشباب المصري أحدث مستشفيات عالمية عام 2020 وهذا وعد من إدارة جامعة القاهرة لإتمام أكبر مشروع للتعليم والصحة في مصر وكلنا مجندون لخدمة البلد»، مؤكدا أن «المريض لن يدفع جنيها واحدا داخل قصر العيني»، مشيرا إلى أن «دخل قصر العينى من التبرعات والدولة»، قائلا: «قصر العينى سيظل مجانيا».
