كنائس مرَّ عليها الإرهاب تدقُّ أجراسها من جديد.. «العيد عيدين»

«العيد عيدين»، هكذا بدا الحال فى عدد من الكنائس، مساء السبت؛ فعيد الميلاد المجيد هذا العام كانت له فرحة مختلفة فى عدد من كنائس الإسكندرية والغربية والمنيا، حيث أدَّى آلاف الأقباط القداس لأول مرة فى 3 كنائس بعد إعمارها إثر تعرُّضها لأعمال إرهابية أو تعطل الصلاة بسبب التصدعات.
ففى الإسكندرية، شهد محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بالتزامن مع إقامة أول قداس إلهى بالكاتدرائية منذ نحو 9 شهور بعد التفجيرات التى طالت الكنيسة عقب قداس أحد الشعانين فى إبريل الماضى.
وفرضت قوات الأمن تدابير أمنية غير عادية، وتم غلق الشوارع المؤدية إلى المرقسية، ومنها شارع النبى دانيال وشارع المرقسية بالحواجز الحديدية والأطواق الأمنية وسيارات الأمن، فضلاً عن قوات أمنية متمركزة بطول الشارعين وبوابات كشف المعادن والمتفجرات بطول الشارع الرئيسى للكاتدرائية. وحضر القداس المحافظ الدكتور محمد سلطان، واللواء مصطفى النمر، مدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية والدينية والنواب. وفى الغربية، احتفلت مطرانية طنطا بإقامة أول صلاة عيد ميلاد داخل كنيسة «مارجرجس والشهداء»، التى تعرضت للتفجير فى إبريل الماضى وانتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من ترميمها وإعادتها إلى أبهى صورها وتم افتتاحها قبل أسابيع.
وانتشرت قوات الأمن بصورة مكثفة فى محيط المطرانية وجميع الكنائس، وشارك المحافظ اللواء أحمد ضيف صقر واللواء طارق حسونة، مدير الأمن فى الاحتفال. ووزَّع مدير الأمن الحلوى على الأقباط وسط حالة من الحفاوة وإشادة الأقباط بالإجراءات الأمنية غير المسبوقة. وكانت الكنيسة شهدت فى إبريل الماضى حادثاً إرهابياً تسبَّب فى استشهاد 35 من رعايا الكنيسة بعد تفجيرها من قبل انتحارى.
وفى المنيا، أدَّى المئات القداس فى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركزى مغاغة والعدوة تحت شعار «الفرحة فرحتين»، بعد توقف 8 سنوات عن الصلاة بها، والاكتفاء بالصلاة داخل كنيسة خشبية عقب إزالة مقر المطرانية القديم بسبب تعرُّضه للتصدع، وإقامة مقر جديد للمطرانية بجوار المبنى القديم.
وترأس الأنبا أغاثون، أسقف المطرانية، قداس عيد الميلاد المجيد، وشهد مقر المطرانية توافد المهنئين من القيادات الأمنية، وحرص الكابتن أحمد حسن على حضور القداس.
جانب من قداس عيد الميلاد بكنيسة مار جرجس بطنطا