قُتل، فجر الأربعاء، المقدم هشام رفعت الحسيني المتولي، مفتش مباحث مدينة القصير، بعد مطاردة مع عصابة تخصصت في عمليات السطو المسلح على محطات الوقود وسرقة القضبان الحديدية. تبادلت العصابة وقوات الشرطة إطلاق الرصاص وأصيب المقدم بطلقتين لقي مصرعه على إثرهما، وطاردت قوات الأمن المتهمين إلا أنهم لاذوا بالفرار، تاركين السيارة المستخدمة في الحادث. وانتقل المستشار عمرو تمساح، مدير النيابة، لمعاينة مكان الحادث، وصرح بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وكلف اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، قوة أمنية لنقل جثمان الشهيد إلى قرية «ميت الصارم» بمركز المنصورة ليدفن هناك وأن تتم رعاية أسرته تقديرا لتقديمه حياته في سبيل المحافظة على الأمن. وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إن قسمي شرطة مرسى علم والقصير بالبحر الأحمر قد تلقيا بلاغين بقيام مجموعة من الأشخاص الملثمين والمسلحين يستقلون سيارة نصف نقل، باقتحام محطتي تموين بالوقود وسرقة مبالغ مالية منها بالإكراه تحت تهديد السلاح. وتم تشكيل فريق بحث لضبط المتهمين، واستهدفت خطة فريق البحث تفعيل خطط الانتشار على الطرق وغلقها من خلال إعداد الأكمنة وتم رصد السيارة المستخدمة عن طريق كمين بمنطقة الكيلو 5 طريق «القصير- قفط»، إلا أن مستقلي السيارة اقتحموا الكمين وأطلقوا الرصاص، على الرغم من إغلاق الكمين بالشوكة المسمارية التي أتلفت إطارات السيارة التي كان يستقلها المتهمون. استمرت مطاردة السيارة أثناء هروبها بطريق «القصير- قفط»، واستمر إطلاق النار من المتهمين صوب قوات الأمن، وأدى الرصاص إلى إصابة المقدم هشام رفعت الحسيني بطلقتين واستشهاده. وأضاف البيان أن القوة الأمنية تمكنت من ضبط السيارة، التي تبين أنه مبلغ بسرقتها وبداخلها خزينة حديدية خاصة بإحدي محطات الوقود ومبالغ مالية من متحصلات جريمة السرقة، وأنه تم اتخاذ الإجرءات القانونية نحو الواقعة، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الهاربين والمسروقات. وقام اللواء عبدالعزيز النحاس، مدير أمن البحر الأحمر، بتكليف مأمورية لنقل جثمان الشهيد إلى مسكنه بقرية «ميت الصارم» مركز المنصورة، وتبين من المعاينة التي قام بها المستشار محمد خليل، وكيل أول النيابة، لجثة المجني عليه أنها مصابة برصاصتين في الصدر والبطن. وتقرر انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتسليم الجثة لأسرة مقدم الشرطة من خلال جنازة عسكرية.
