محافظ كفرالشيخ يهنئ السيسي بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    الدولار يعوض بعض خسائره.. والين يقترب من أدنى مستوى في 34 عاماً    مساعد وزير العدل: لم نهتم بتطوير الشهر العقاري تقنيا فقط بل تشريعيا أيضا    محافظ المنيا: متابعة أعمال رصف ورفع كفاءة عدد من الشوارع والطرق ب3 مراكز    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في منتدى التمويل من أجل التنمية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي "ECOSOC"    استرداد 400 متر مبانِ ونحو فدانين أراضي زراعة بالوادي الجديد    إسرائيل تحشد وحدتين احتياطيتين إضافيتين قبل انتشار محتمل في رفح    الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة    عاجل| قرار نهائي.. إدارة الأهلي تحسم مستقبل موديست    ضبط 9 تجار مخدرات خلال حملات في 3 محافظات    شباك التذاكر السينما المصرية يحقق 103 ملايين جنيه و624 ألفا خلال أسبوعين    7 أيام خلال 12 يومًا.. تفاصيل أطول إجازة للعاملين بالقطاع العام والخاص    للقضاء على كثافة الفصول.. طلب برلماني بزيادة مخصصات "الأبنية التعليمية" في الموازنة الجديدة    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    في ظل الهجمات الإسرائيلية.. إيران تقلص تواجد ضباطها ومستشاريها في سوريا    البنتاجون: بدء البناء في ميناء مؤقت لإيصال المساعدات لغزة قريبًا    بعد انضمام فنلندا والسويد للناتو.. تحديات جديدة للحلف وتحولات في أمن البلطيق    نقابة الأسنان تجري انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب الجمعة المقبل    "التجديد بشرطين".. مهيب عبد الهادي يكشف مصير علي معلول مع الأهلي    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    أيمن يونس: "زيزو هو الزمالك لا يمكن بيعه.. وشيكابالا كان يريد التجديد لعام واحد فقط"    وزير الشباب يشيد بتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية    برشلونة يعيد التفكير في بيع دي يونج، اعرف الأسباب    قبل سفرهم إلى أمريكا.. وزير التعليم يستقبل الطلاب المشاركين في مسابقة "آيسف"    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    مواصفات امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى للثانوية العامة 2024    بائع أسماك يقتل زميله في الإسكندرية.. والمحكمة تعاقبه بالسجن 10 سنوات    كشف غموض العثور على جثة شخص بالقليوبية    «الرقابة المالية»: 52 مليار جنيه حجم أرصدة التمويل متناهية الصغر بنهاية يناير 2024    رامي جمال يستعد لطرح ألبومه "خليني أشوفك"    رحلة "عم خالد" من المنوفية إلى سانت كاترين على الدراجة البخارية    عند الطقس الحار.. اعرف ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    بالصور- وصول 14 فلسطينيًا من مصابي غزة لمستشفيات المنيا الجامعي لتلقي العلاج    لتجنب الأمراض المرتبطة بارتفاع الحرارة- اتبع هذه النصائح    بدء اليوم الثاني من مؤتمر وزارة العدل عن الذكاء الاصطناعى    انتفاضة في الجامعات الأمريكية ضد حرب غزة.. والخيام تملأ الساحات    «شباب النواب»: تحرير سيناء يعكس عظمة الجيش.. واهتمام السيسي بها غير مسبوق    لتأكيد الصدارة.. بيراميدز يواجه البنك الأهلي اليوم في الدوري المصري    نصيحة مهمة لتخطي الأزمات المالية.. توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الأخير من أبريل    بالسعودية.. هشام ماجد يتفوق على علي ربيع في الموسم السينمائي    مدبولي: دعم الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    الداخلية تواصل جهود مكافحة جرائم الاتجار في المواد المخدرة    الزفاف يتحول إلى جنازة.. اللحظات الأخيرة في حياة صديقة عروس كفر الشيخ    طريقة عمل عصير الليمون بالنعناع والقرفة.. مشروب لعلاج الأمراض    حظر سفر وعقوبات.. كيف تعاملت دول العالم مع إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية؟    تداول 7 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    مصر تفوز بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الإفريقية    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    بالتزامن مع حملة المقاطعة «خليه يعفن».. تعرف على أسعار السمك في الأسواق 24 أبريل 2024    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا بعد عودة سعد الحريري إلى بيروت؟
نشر في المصري اليوم يوم 22 - 11 - 2017

يترقب اللبنانيون الأربعاء الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري غداة عودته إلى بيروت، سواء لناحية اصراره على استقالته التي قدمها بشكل مفاجئ قبل نحو ثلاثة أسابيع من الرياض أو تراجعه عنها.
ووصل الحريري ليل الثلاثاء إلى مطار بيروت بعد توقف في القاهرة ولارنكا، وتوجه مباشرة إلى ضريح والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في وسط بيروت في 14 فبراير 2005.
ورفض الحريري بعد وصوله الادلاء بأي تصريحات للصحفيين مكتفياً بتوجيه كلمة «شكراً» للبنانيين، في وقت نظم مناصروه مواكب سيارة في شوارع عدة في بيروت وأقاموا تجمعات احتفالية مرددين شعارات داعمة له.
وقال أحد مناصريه عبر قناة محلية «ليعرف الجميع، لا يمكن أن يأتي رئيس حكومة إلا سعد الحريري».
وأضاف آخر «سعد الحريري ليس رئيس حكومة لبنان فحسب، إنه زعيم».
ودعا تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري، مناصريه إلى التجمع أمام منزله الذي يُعرف ب«بيت الوسط» عند الساعة الواحدة (11،00 ت غ) من بعد ظهر الأربعاء ترحيباً بعودته.
ويحضر الحريري صباح الأربعاء احتفالات عيد الاستقلال في وسط بيروت، على أن يشارك ظهراً في استقبال رسمي للمناسبة ذاتها في القصر الرئاسي.
ومن باريس التي وصلها السبت بموجب وساطة فرنسية قادها الرئيس إيمانويل ماكرون بعد بقائه لأسبوعين في الرياض، انتقل الحريري الثلاثاء إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أن ينتقل إلى لارنكا في طريقه إلى بيروت.
وكرر الحريري الثلاثاء أنه سيطلق من بيروت مواقفه السياسية بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقدم الحريري في الرابع من نوفمبر، في خطاب متلفز بثته قناة العربية السعودية استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، موجهاً انتقادات لاذعة إلى كل من إيران وحزب الله اللبناني، أبرز مكونات حكومته.
وأثارت الاستقالة صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، خصوصاً أنها تزامنت مع حملة اعتقالات غير مسبوقة في الرياض طاولت أكثر من مئتي شخصية سعودية بارزة.
خيارات الحريري
وتُعد استقالة الحريري المفاجئة من خارج لبنان سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، إذ يقضي العرف بأن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة خطياً من رئيس الحكومة خلال لقاء يجمع بينهما.
وتتوجه الأنظار في الساعات المقبلة إلى المواقف التي سيعلنها الحريري لناحية استمراره في الاستقالة أو تراجعه عنها.
في حال أصر على استقالته، لن يجد رئيس الجمهورية خياراً سوى القبول بها، لتنتقل الحكومة إلى مرحلة تصريف الأعمال، حيث تتابع تسيير الأمور الملحة والضرورية فقط.
ويبدأ عون إثر ذلك استشارات نيابية مع كافة الكتل النيابية، يختار بناء على نتائجها الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة.
في حال اختارت الغالبية الحريري مجدداً، يعيد رئيس الجمهورية تكليفه مرة أخرى تشكيل حكومة جديدة.
وقد يتيح هذا الخيار للفرقاء السياسيين الفرصة للتوصل إلى تسوية جديدة، من شأنها أن تبعد لبنان عن التوتر الإقليمي المتصاعد، على غرار التسوية التي أوصلت الحريري قبل عام إلى رئاسة الحكومة وأتت بعون رئيساً للبلاد.
وحمل الحريري خلال استقالته على إيران وحزب الله متهماً الأخير بفرض «الأمر الواقع» وعدم الالتزام بمبدأ «النأي بالنفس» عن النزاعات في المنطقة.
إلا أنه خلال مقابلة تلفزيونية في 12 نوفمبر، بدا الحريري أقل حدة في طرحه وربط تراجعه عن الاستقالة «باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة».
وأبدى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل يومين مرونة واستعداداً للتفاهم مع الحريري. وقال «بالتأكيد نحن جميعاً في لبنان ننتظر عودة رئيس الحكومة، وهو بالنسبة لنا ليس مستقيلاً» مضيفاً «عندما يأتي سنرى ونحن منفتحون على كل حوار وكل نقاش يجري في البلد».
وربط محللون هذه الاستقالة بالتوتر المتصاعد اقليمياً بين السعودية وإيران.
«اختبار صادم»
ويتلقى حزب الله دعماً سياسياً وعسكرياً كبيراً من إيران. ويساند الطرفان النظام السوري في النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.
ورفض الحريري وفريقه السياسي على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في النزاع في سوريا. ولطالما كان الحريري حليفاً للرياض التي كانت تضخ أموالاً ومساعدات على نطاق واسع للبنان لدعم موقف حلفائها.
ورغم الانقسام بين القوى السياسية اللبنانية إزاء ملفات عدة داخلية وخارجية، تحولت عودة الحريري مطلباً جامعاً.
وصعد عون مواقفه تجاه السعودية، مؤكداً أن لبنان لن يقبل بأن يبقى رئيس حكومته «رهينة لا نعلم سبب احتجازه» في الرياض، على رغم نفي الأخيرة ذلك.
وخلال وجوده في السعودية، بقي الحريري بعيداً عن الأضواء، واكتفى ببضعة تغريدات ومقابلة تلفزيونية واحدة، أكد خلالها مراراً أنه «حر» في تنقلاته دحضاً للشائعات التي تناولت ظروف اقامته.
وأكد عون في كلمة وجهها الثلاثاء لمناسبة عيد الاستقلال، تعليقاً على الأزمة الحكومية «صحيح أنها عبرت، إلا أنها قطعاً لم تكن قضية عابرة، لأنها شكّلت للحكم وللشعب اللبناني اختباراً صادماً وتحدياً بحجم القضايا الوطنية الكبرى».
وأضاف «لن ينصاع إلى أي رأي أو نصيحة أو قرار يدفعه باتجاه فتنة داخلية» داعياً اللبنانيين للحفاظ على وحدتهم.
ولطالما شكل لبنان ساحة تجاذبات بين القوى الإقليمية وخصوصاً سوريا، السعودية وإيران.
ويقوم النظام اللبناني على تقاسم السلطة وفق حصص طائفية وعلى «ديمقراطية توافقية» تضمن منذ العام 1943 المشاركة في الحكم بين المسلمين والمسيحيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.