وزير الثقافة: مصر فرعونية الحضارة.. عربية الانتماء.. أفريقية الجذور

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، الإثنين، إن مصر فرعونية الحضارة عربية الانتماء أفريقية الجذور، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد هذا المعنى خلال انعقاد مؤتمر الشباب الأسبوع الماضي، مؤكدا أن هذا المعنى لم يغب عن واقع الثقافة المصرية ولم يغب عن المثقفين والباحثين المصريين في أي لحظة.
وأضاف «النمنم»، خلال افتتاحه فعاليات الملتقى الدولي الثالث لتفاعل الثقافات الأفريقية بحضور اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، والذي يحتضنه قصر ثقافة أسوان على مدار 4 أيام خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري- أن «السياسة من الممكن أن تتباعد أو تتقارب طبقا لظروفها، لكن على المستوى الثقافي والفكري كانت الحياة الثقافية المصرية على وعي بأهمية هذا البعد، وبهذا المعنى تأسس هذا الملتقى في 2010 والذي نحرص على تحويل هذا المعنى إلى مؤسسة فاعلة ويكون لها كيان ذاتي مستقل في يوم من الأيام».
وأشار إلى أن هذه الدورة ستتناول الثقافة الشعبية الأفريقية وستكون الوجدان الحقيقي للشعوب وهي الضمير الحقيقي، مطالبا إطلاق اسم حلمي شعراوي على هذه الدورة تقديرا لدوره في انعقاد الملتقى بعد أن حالت ظروفه الصحية دون حضور المؤتمر، مؤكدا أنه «لولا جهوده ما عُقد هذا الملتقى، ولدوره التأسيسي في الملتقى واهتمامه بالجذور الأفريقية».
ومن جانبه، قال أشرف عامر، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن «أفريقيا جزء مهم من هويتنا وكياننا وثقافتنا وليست مجرد امتداد جغرافي فحسب، وإن تخلينا عن دورنا في أفريقيا نتخلى عن جزء من هويتنا وكياننا»، مضيفا أن «الثقافة الأفريقية هي العصارة التي نستطيع من خلالها احتضان الأجيال القادمة لما لأفريقيا من أهمية ومميزات، لكن المشكلة أننا نعمل في جزر منعزلة».
بينما أكد الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، أن الجامعة تحمل على عاتقها شعلة الثقافة والتنوير بالجنوب ودول أفريقيا وتزامنا مع إطلاق الرئيس السيسي جعل محافظة أسوان عاصمة الثقافة والاقتصاد، تم افتتاح الدراسة بمعهد الدراسات الأفريقية ودول حوض النيل الذي بلغ عدد الدارسين به 350 طالبت وطالبة، مما يمثل معهد الدراسات الأفريقية حلقة وصل بين الشعوب القارة السمراء ثقافيا وتعليميا.