فتح قنصلية سعودية في بغداد وإعادة تشغيل خطوط الطيران بين البلدين

أعلنت المملكة العربية السعودية والعراق، الأحد، اتفاقهما على افتتاح قنصلية سعودية بالعراق، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لتوجه سوق البترول نحو التعافي في ضوء اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مع عشر دول من خارجها.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) عقب الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي الذي عقد برئاسة وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي ووزير التخطيط والتجارة العراقي بالوكالة سليمان الجميلي.
وتضمن الإعلان اتفاق الجانبين على فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية ومراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين ودراسة منطقة تبادل تجاري بينهما.
وشمل الاتفاق إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق وافتتاح قنصلية سعودية في العراق، إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة طاقة في العراق وإعادة افتتاح مكتب شركة سابك في العراق.
كما اتفق الجانبان على حصول شركة (سالك) السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي من هيئة استثمار الأنبار في العراق، إضافة إلى استفادة المملكة العربية السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق لتكون مصدرا زراعيا وصناعيا تسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، تم الاتفاق على مشاركة السعودية في المعارض في العراق، ومنها معرض بغداد الدولي ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، إضافة إلى إقامة منتدى الأعمال والاستثمار الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم العراقيين.
وأبدى الجانبان ارتياحهما لتوجه سوق البترول للتعافي نتيجة لاتفاق (أوبك) مع عشر دول من خارج المنظمة، وكذلك على أهمية الالتزام التام من قبل الدول المشاركة بهذا الاتفاق حتى يتم التوازن المستهدف، فيما سيعمل الجانبان عن قرب على اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد انتهاء الاتفاقية الحالية حسب معطيات السوق.
وأكدا ضرورة العمل المشترك للحد من المعوقات وتسهيل نفاذ الصادرات بين البلدين، واتفقا على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وكذلك إتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفعالة التي تساهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين.
ووفقا لما تضمنه الإعلان، سيقوم الجانب السعودي بدراسة إمكانية التعاون في تأهيل طريق (جميمة سماوة) واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي.
وأشاد مجلس التنسيق السعودي العراقي بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية في تحرير المناطق التي دنسها الإرهاب وبسط سلطة الدولة على الأراضي العراقية.
واتفق الطرفان خلال الاجتماع الأول للمجلس على عقد الاجتماع الثاني للمجلس في العاصمة العراقية بغداد والعمل على حوكمة أعماله وتشكيل فريق عمل من الطرفين لدراستها.
وكانت مراسم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، جرت في وقت سابق اليوم، بحضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.