وزير الكهرباء من بكين: موقع مصر المتميز يؤهلها للربط الكهربائى بين دول العالم

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن موقع مصر المتميز جعلها مركزاً محورياً للربط الكهربائى عن طريق مشروعات الربط الكهربى بين دول المشرق والمغرب العربى، إضافة إلى دول الخليج العربى من خلال مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية.
وأضاف «شاكر»، خلال مشاركته فى المنتدى الدولى للربط الكهربائى 2017، الذى تنظمه المنظمة العالمية للربط الكهربائى «GEIDCO» المنعقد فى بكين بالصين، أن تنفيذ المبادرة سيكفل تنمية الطاقة المستدامة فى العالم، وهى شبكة قوية وذكية مترابطة عالميا مع شبكات «UHV» باعتبارها العمود الفقرى ومنصة البنية التحتية التى يمكن تطوير الطاقة النظيفة ونقلها واستهلاكها على نطاق واسع فى جميع أنحاء العالم. ويمكنها أن تحل بشكل منهجى تحديات الطاقة والمناخ والبيئة.
وأشار «شاكر» إلى أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سيعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، ولمصر دور مهم فى ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربى وشمال أفريقيا كما تعمل كل من مصر والسعودية على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات وأنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى عام 2021، كما أن دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا جار تحديثها لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.
وتابع الوزير أنه تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوى الربط بين مصر وقبرص واليونان، وتتطلع مصر لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء «GreenCorridor» بما فيه صالح جميع الدول الأفريقية وبعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى «Energy Bridge» بين أوروبا والدول العربية والأفريقية، إضافة إلى أن هناك دراسات للربط الكهربائى مع السودان وإثيوبيا وسد إنغا فى الكونغو، ونحن نتطلع إلى ذلك تحقيق الممر الأخضر لفائدة جميع البلدان الأفريقية.
وأوضح «شاكر» أن قطاع الكهرباء المصرى سيوقع مذكرة تفاهم مع «شركة GEIDCO» للتعاون فى عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول تنمية استراتيجية الطاقة والتخطيط فى مصر، وتعزيز الربط الكهربائى مع دول الجوار، لإجراء تقييم ودراسات حول تكنولوجيات الطاقة المتجددة فى مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقة المتجددة فى مصر وتكامل الشبكة، التشاور الفنى للتطبيقات الذكية، تعزيز مفهوم الربط الكهربائى العالمى للطاقة فى مصر والدول العربية، وتسهيل توصيل الطاقة الكهربائية بين الدول العربية، إعداد برامج لبناء القدرات البشرية فى المشروعات ذات الصلة.
وأكد «شاكر» أن قطاع الكهرباء اتخذ عددا من الخطوات لإعادة الهيكلة كان فى مقدمتها التعاون المثمر بين قطاع الكهرباء وشركة سيمنس لإنشاء أكبر ثلاثة محطات بكفاءة عالية تتخطى %60 بإجمالى قدرات تصل إلى 14400 ميجاوات وتعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام أحدث تكنولوجيات توليد الطاقة بسيمنس، ويتم تنفيذ المحطات الثلاث فى بنى سويف، البرلس، العاصمة الإدارية الجديدة، وستسهم تلك المحطات فى توفير ما يزيد على مليار دولار سنوياً، فضلاً عن استدامة الإمداد بالطاقة لدعم خطط التنمية الاقتصادية طويلة الأجل فى مصر وعلى وجه الخصوص فى صعيد مصر لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
وتابع الوزير أن خطة التوسع فى شبكتى النقل والتوزيع الجارى تنفيذها بتكلفة تبلغ حوالى 2.2 مليار دولار لتأمين استقرار وكفاءة الشبكة، واسترشاداً بتلك الأهداف فقد اعتمد المجلس الأعلى للطاقة فى أكتوبر 2016 استراتيجية تكامل واستدامة الكهرباء التى أعدها القطاع حتى عام 2035 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وقد قام المجلس الأعلى للطاقة باعتماد الاستراتيجية واختيار السيناريو الأنسب لمصر، ويتم حالياً تحديث الاستراتيجية طبقاً للمتغيرات الجديدة التى تتضمن أسعار الوقود، من خلال تغيير سعر الصرف وتكاليف التكنولوجيات الحديثة، وتعتمد على تحقيق توازن الطاقة من خلال زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة، لتصل إلى حوالى 42% بحلول عام 2035، فضلاً عن إضافة نسبة مشاركة بنحو 33% باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف، و17% من الغاز الطبيعى، و8% من الطاقة النووية.