قبل بداية الدراسة: تحركات الوزير لا تنجح فى إنهاء الأزمة مع المعلمين

على الرغم من تهنئة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، المعلمين ببدء العام الدراسى الجديد، ومحاولة إرضائهم بترقية 500 ألف معلم وقرار عودة المعلمين المغتربين لمحافظاتهم الأصلية، تواصلت تداعيات أزمة الوزير والمعلمين، على خلفية التصريحات التى اعتبرها غالبية المعلمين مهينة لهم.
تحركات كثيرة للوزير فى أكثر من فاعلية تعليمية أكد خلالها على تقديره واحترامه للمعلم المصرى والعمل على حل مشكلاته ورفع مستواه المادى وتأهيله مهنياً، حيث أوضح شوقى أنه خلال 6 شهور مضت نفذ عدد من الإجراءات التى تساهم فى تخفيف العبء عن المعلمين، منها عودة المعلمين المغتربين لمحافظاتهم الأصلية، وترقية نصف مليون معلم، وتدريب آلاف المعلمين ببرنامج المعلمين أولا، ووقف فصل دفعتين من المعلمين المعينين ولم يستوفوا شروط التعيين، بالإضافة لتقديم خطة متكاملة للرئيس ومجلس الوزراء لزيادة رواتب المعلمين وتوفير الاعتمادات المالية من أموال استرداد أراضى الدولة، كما صرح مؤخرا، إلا أن ذلك لم ينجح فى إنهاء تداعيات الأزمة.
وفى محاولة لإرضاء المعلمين شارك، شوقى فى عدد من الفعاليات الخاصة بهم بشكل مكثف، حيث شارك بالمؤتمر الأول لمعلمى المدارس الحكومية، والجمعية العمومية لنقابة المهن التعليمية، وحفل تكريم خريجى برنامج المعلمين أولا، وحفل تخريج المدربين بالأكاديمية المهنية للمعلمين.
ورغم تحركات الوزير لاحتواء الأزمة وإرضاء المعلمين وكسب ودهم بالتصريحات الرنانة والتى وصلت لحد استخدام الأمثال الشعبية «ماشتمك إلا مابلغك» والتى طيب بها الوزير خاطر معلمة غاضبة بمؤتمر معلمى المدارس الحكومية بالجامعة الأمريكية حين حدثته غاضبة وقالت «فى قلبى غصة منك لأنك قلت علينا نصهم حرامية»، مرورا بتصريح «طلباتكم أوامر» بنقابة المعلمين، إلا أن المعلمين تمسكوا بحقهم فى محاسبة شوقى على ما اعتبره البعض «زلة لسان»، وقدموا بلاغا للنائب العام للتحقيق فى تصريحات شوقى والتى اعتبروها سبا وقذفا فى حقهم وطالبوه بالاعتذار.
وتزامنا مع بدء العام الدراسى الجديد طالب اتحاد معلمى مصر، وزير التربية والتعليم بسرعة إصدار قانون التعليم الجديد وتحسين رواتب المعلمين وتفعيل المادة 89 من قانون 155 وتوفير حياة كريمة لهم ومعاش يليق بمكانة المعلم ورعاية صحية آدمية، وبالتالى سيتم القضاء وتقليل ظاهرة الدروس الخصوصية.
وأكدوا أنه لا علاقة بين تدريب المعلمين وترقياتهم وإن كان من الضرورى تدريب المعلمين تدريب حقيقى يستفيد منه مهنيا واختيار القيادات حسب الكفاءة.
وطالبوا شوقى بتقليل كثافة الفصول للحصول على نتائج جيدة فى التعليم، وتغيير حقيقى للمناهج، بما يناسب متطلبات العصر واحتياجات الطالب والبعد عن الحشو والتكرار، وتفعيل لائحة الانضباط المدرسى لإعادة الطلاب إلى المدارس وتوفير الحماية للمعلم بما يضمن الحفاظ على هيبته وكرامته.
وطالب حازم حامد، منسق الاتحاد، بتقديم مشروع لمحاسبة أى جهة تتعمد بقصد أو بدون قصد إهانة المعلم، سواء صحافة أو تليفزيون أو تصريحات المسؤولين، وتوفير إمكانيات داخل المدارس من أجهزة ومعامل حتى لو كانت فى صورة تبرعات من ولى الأمر، وتخفيف العبء عن كاهل المعلم ليتفرغ لعمله كمعلم بعيدا عن أعمال إضافية كالإشراف والأمن وغيره، فضلا عن مشاركة المعلمين فى تطوير التعليم ومشروع قانون التعليم الجديد.
كما طالب حامد بمناقشة مشروع الثانوية العامة الجديدة، وقال إنه لا بد من وجود إجراءات حاسمة لتجنب ما حدث من تجاوزات خاصة فى التصحيح.