مواجهات سهلة لقطبي مانشستر وليفربول.. ومُقلقة لممثلي لندن في مجموعات الأبطال (تقرير)

أجريت مساء الخميس الماضي قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 2017/2018، والتي شهدت تقسيم 32 ناديًا أوروبيا على 8 مجموعات في أضخم مسابقة قارية من حيث العوائد المادية والقيمة الفنية.
وتشارك الكرة الإنجليزية هذا الموسم ولأول مرة ب5 فرق في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وهم تشيلسي حامل لقب البريميرليج، توتنهام وصيف البطل، مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث، ليفربول صاحب المركز الرابع ومانشستر يونايتد الذي حجز مكانه في هذه المسابقة عن طريق تحقيق لقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي.
إنجلترا هي ثاني دولة أوروبية تتمكن من المشاركة ب5 أندية في دور المجموعات لدوري الأبطال بعد إسبانيا في موسم 2015/2016 «ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، إشبيلية، فالنسيا)، علمًا بأن إنجلترا هي أول دولة تشارك ب5 فرق في دوري أبطال أوروبا بشكل عام، وكان ذلك في موسم 2005/2006، لكن وقتها إيفرتون فشل في تجاوز التصفيات والوصول لدور المجموعات الذي وصل إليه وقتها (تشيلسي، أرسنال، مانشستر يونايتد وليفربول).
وتأمل الكرة الإنجليزية هذا الموسم أن تغير من حظوظها الأوروبية التي تراجعت كثيرًا خلال العقد الحالي، وكان نادي تشيلسي هو آخر من توج بلقب هذه المسابقة في موسم 2011/2012، ومن بعدها لم يتواجد أي فريق إنجليزي في المباراة النهائية للمسابقة، وكان أقصى ما وصلت إليه الكرة الإنجليزية في هذه المسابقة منذ تتويج البلوز بلقبها، هو وصول مانشستر سيتي لنصف نهائي موسم 2015/2016 ومن قبله تشيلسي في نفس الدور موسم 2013/2014، وكلاهما خسر في هذا الدور ومن خصم أسباني، الأول خسر من ريال مدريد، والثاني خسر من اتلتيكو مدريد.
تشيلسي يتزعم المجموعة الثالثة في دوري الأبطال هذا الموسم، والتي شهدت تواجد كل من أتلتيكو مدريد وروما، كاراباك الأذربيجاني، وهي مجموعة من المجموعات الصعبة في هذه المسابقة، بتواجد بطل الدوري الإنجليزي برفقة ثالث الدوري الإسباني في الموسم الماضي والفريق الذي لم يغب عن نصف نهائي المسابقة في آخر موسمين، بالإضافة لوصيف بطل الدوري الإيطالي في الموسم الماضي والفريق الطامح لتقديم عروض جيدة في المسابقة هذا الموسم، وسيكون الفريق الرابع هو ضيف الشرف الذي يعتبر أسهل فرق المجموعة، وهو أول فريق أذربيجاني يلعب في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
تشيلسي لديه سجل مقلق من المواجهات ضد أتلتيكو مدريد، فلعب من قبل ضد الفريق في دور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2009/2010 وفاز البلوز على ملعبهم بنتيجة 4-0 وتعادلوا في مدريد بنتيجة 2-2.
ولعب الفريقان 3 مباريات أخرى، 2 في نصف نهائي نسخة 2013/2014 وتعادلا في مدريد ذهابًا بنتيجة سلبية، وفاز أتلتيكو مدريد في لندن بنتيجة 3-1، ولعبا في نهائي كأس السوبر الأوروبية 2012، وفاز أتلتيكو مدريد بنتيجة كبيرة، 4-1.
وضد روما لعب تشيلسي 4 مواجهات سابقة، فاز في مواجهتين وتعادل في واحدة وخسر واحدة. وجمعتهما مواجهتين في دور المجموعات لدوري الأبطال في موسم 2008/2009، وفاز تشيلسي في لندن بنتيجة 1-0، وخسر في روما بنتيجة 3-1.
وجاءت قرعة وصيف بطل البريميرليج، فريق توتنهام، في غاية الصعوبة أيضًا على غرار جاره اللندني تشيلسي، وسقط توتنهام في المجموعة الثامنة التي تضم ريال مدريد حامل لقب المسابقة في آخر نسختين، بالإضافة لبوروسيا دورتموند ثالث الدوري الألماني وأبويل القبرصي.
ويمتلك توتنهام سجل مواجهات غير جيد ضد العملاق الإسباني، فسبق أن واجه ريال مدريد في 4 مواجهات، خسر في 3 وتعادل في مواجهة واحدة.
ولعب توتنهام ضد ريال مدريد في ربع نهائي موسم 2010/2011 من دوري الأبطال وهو افضل انجاز للسبيرز في دوري الأبطال، ووقتها فاز ريال مدريد في لندن بهدف نظيف ثم اكتسح السبيرز في الإياب برباعية نظيفة.
ويمتلك توتنهام ومدربهم ماوريسيو بوتشيتينو ذاكرة سيئة في المواجهات مع بوروسيا دورتموند، حيث سبق وان التقيا الناديين في مواجهة وحيدة وكانت في دور ال16 من بطولة الدوري الأوروبي موسم 2015/2016، ووقتها خسر توتنهام ذهابًا في ألمانيا بثلاثية نظيفة، ثم خسر في عقر داره بلندن بنتيجة 2-1.
وعلى العكس تمامًا من فريقي العاصمة الإنجليزية، فإن قطبي مانشستر حظيا بمجموعتين في المتناول، فسقط مانشستر سيتي في المجموعة السابعة والتي تضم شاختار دونتسيك بطل أوكرانيا، ونابولي صاحب المركز الثالث في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، بالإضافة لفينورد بطل الدوري الهولندي.
المجموعة نظريًا تبدو في متناول الجانب السماوي لمدينة مانشستر، ولم يسبق للسيتي أن لعب ضد شاختار أو فينورد في المسابقات الأوروبية، لكن الفريق لعب من قبل ضد نابولي، وكان بالمناسبة أول خصم للفريق في تاريخ مشاركته في دوري الأبطال، وتقابل الناديان في مواجهتين خلال دور المجموعات لموسم 2011/2012، وتعادل مانشستر سيتي في انجلترا بنتيجة 1-1 وخسر في نابولي بنتيجة 2-1.
ويلعب حامل لقب الدوري الأوروبي مانشستر يونايتد في المجموعة الأولى برفقة بنفيكا بطل البرتغال وبازل بطل سويسرا وسيسكا موسكو وصيف بطل الدوري الروسي.
ويمتلك اليونايتد سجل مواجهات كبير ضد جميع فرق مجموعته، فلعب من قبل ضد بنفيكا في 9 مواجهات جميعها في دوري الأبطال بمسماه القديم (الكأس الأوروبية) أو المسمى الحالي وفاز مانشستر يونايتد في 6 مواجهات وخسر 2 وتعادل في واحدة.
وكانت من بين المواجهات نهائي موسم 1967/1968، وفاز مانشستر يونايتد بنتيجة 4-1 ليحقق أول لقب لدوري الأبطال في تاريخه، وجاءت آخر المواجهات في دور المجموعات لموسم 2011/2012، وتعادلا في البرتغالي 1-1 وكذلك تعادلا في مانشستر 2-2.
ولعب اليونايتد ضد بازل السويسري في 4 مواجهات كلها في دوري الأبطال، فاز في 1 وتعادل في 2 وخسر 1، وكانت المواجهة الأخيرة في دوري المجموعات لدوري الأبطال موسم 2011/2012 وتعادلا في انجلترا بنتيجة 3-3 وخسر مانشستر يونايتد في سويسرا بنتيجة 2-1 واُقصي من دور المجموعات بسبب هذه الهزيمة وقتها.
أما مواجهات مان يونايتد لسيسكا موسكو فقد شهدت 4 مواجهات سابقة كلها في دوري الأبطال، انتهت 2 منهم بفوز مانشستر يونايتد و2 بالتعادل، واخر المواجهات كانت في دور المجموعات لنسخة 2015/2016، ووقتها تعادلا في روسيا بنتيجة 1-1 وفاز اليونايتد في مانشستر بهدف نظيف.