القليوبية.. «غرز وصالات أفراح» تنتظر تحرك المسؤولين

تشهد محافظة القليوبية تعديات كثيرة على نهر النيل، بداية من الغرز والإشغالات العشوائية ومرورا بالمبانى على حرم النهر نهاية بقاعات وصالات الأفراح على أملاك الرى، فى تحد واضح للقانون وسط صمت من المسؤولين أمام مخالفات عدة خاصة من أندية شهيرة على النيل فى العاصمة بنها والقناطر الخيرية.
وكشفت التقارير عن وجود نحو 1868 حالة تعد على النيل بالمحافظة، وتم إزالة نحو 176 حالة فقط، ولايزال المخالفون يتحايلون على القانون بطرق مختلفة مستغلين بعض الثغرات لوقف القرارات الصادرة بالإزالة وسط شيوع المسؤولية بين كافة الأطراف المعنية.
قال المهندس طارق عواد، وكيل وزارة الرى بالمحافظة، إن حملات إزالة التعديات على النيل لم تتوقف، لأن المصلحة العامة فوق أى اعتبار، وأن الحملات تتم بالتنسيق تنفيذا لتوجيهات وزير الرى ومدير عام حماية نهر النيل ومهندسى التفتيش، موضحا أنه تمت إزالة 176 حالة تعد فى الفترة الأخيرة، من بينها حالات بناء منازل وعشش وأندية وكافيتريات، لافتا إلى أن جميع الأبراج التى تم بناؤها فى منطقة طراد النيل فى بنها، مخالفة لأنه تم بناؤها فى حيز النيل وفى أملاك وزارة الرى.
وأضاف: «لا يمكن ترخيص هذه المبانى، وتم بالفعل تحرير محاضر ضد أصحابها، وصدر بشأنها قرارات إزالة، لكن ربما يتأخر تنفيذها بسبب تأخر الدراسات الأمنية لها، خاصة أن أصحاب هذه الأبراج قاموا بتسكينها لمواطنين، كما أن جميع الأندية الموجودة على النيل لم تلتزم بالمواصفات».
وقال المهندس مصطفى عباس، رئيس مدينة بنها، إنه تم رصد كل مخالفات الأندية والأبراج فى بنها والقناطر الخيرية، وكشفت اللجان أنها تأسست دون ترخيص، لافتا إلى أن نتائج اللجان والمستندات تم رفعها للمسؤولين ولم يتخذ أى قرار بشأنها.
فى سياق متصل، رصدت اللجنة المشكلة من «الرى» لمتابعة التعديات على النيل فى بنها، عددا من المخالفات لبعض النوادى مقامة على النيل، منها نادى التجديف، وحررت محضرا رسميا بها، وأصدرت قرارا بالإزالة سلمته للأجهزة المعنية.