قال الدكتور هاني سويلم، الخبير الدولي في إدارة المياه والتنمية المستدامة بجامعة آخن الألمانية، إن مصر تعاني من الفقر المائي، والعجز يفوق ثلث المياه المتاحة، موضحا أن الخروج من الأزمة المائية أو على أقل تقدير الحفاظ على حصة الفرد من المياه في ظل التزايد المستمر في تعداد السكان لا يتحقق عن طريق حل أحادي. أخبار متعلقة * وزير الري: العالم يعاني من عجز متزايد في المياه سيؤدي إلى «توتر» بين الدول * السعودية تخفض الإنفاق وتعيد تقييم دعم المياه والكهرباء لمواجهة عجز الموازنة * محطة مياه طامية.. سلمتها «المقاولون العرب» بنسبة عجز 70% في عهد محلب وأضاف سويلم، في تصريحات صحفية، الإثنين، أنه لا بد من دراسة أفكار زيادة حصة مصر عن طريق زيادة المياه المستغلة من نهر النيل بعدة طرق وبالتعاون مع الأشقاء في دول حوض النيل، واتباعا لمبدأ الشراكة والخير للجميع، ولا بد أن يتم ذلك في أسرع وقت لأن مشكلة المياه ليست من نوع المشاكل التي يمكن حلها في أخر لحظة. وتابع أن أي اقتراح لزيادة الموارد المائية وإيرادات النهر سيحتاج سنوات من البحث والدراسة والمفاوضات السياسية ثم التنفيذ، موضحا: «لا بد أن نتذكر حصة مصر الحالية وهي حوالي 3٪ مما يسقط على حوض نهر النيل من مياه، والتي تصل إلى 2000 مليار متر مكعب. أي أن هناك الكثير من المياه تُهدر». وأشار إلى أن هناك العديد من المحاور التي لا بد من إتباعها، لتحقيق الأمن المائي المصري وهي ترشيد استهلاك المياه في الزراعة والري، وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج، والبحث عن موارد مائية جديدة تعتمد على البحث العلمي. وقال: «لابد أن ندرك أن قطرة المياه من الصرف هي قطرة مياه لها نفس الأهمية كقطره المياه العذبة، ولابد أيضا أن ندرك أنه لا يجوز للدول التي تعاني من الفقر المائي التفكير في تحويل المياه إلى وقود للسيارات بدلا من تحويله لغذاء من خلال استخدام المياه لزراعة نباتات أو محاصيل بغرض إنتاج الوقود الحيوي». وأبدى رغبته في الابتعاد عن النقد الهدام وتشويه الأفكار، مثل الانتقادات الموجهة لموضوعات التفكير في تحليه المياه من أجل الزراعه، موضحاً: «عندما نتحدث عن التحليه من أجل الزراعه كفكرة تحت البحث في جميع أنحاء العالم المهتم بندرة المياه، فنحن لا نتحدث عن الحل الأوحد لمشكله المياه ولكن نتحدث عن أحد الحلول التي لاتزال قيد البحث والدراسة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة