تزايد عدد اللاجئين يؤرق الحكومة الكندية

قال مسؤولون كنديون إن الحكومة كلفت جنودا بنصب خيام مؤقتة عند الحدود مع الولايات المتحدة لإيواء مئات من طالبي اللجوء الوافدين من ولاية نيويورك.
ويصل حوالي 250 شخصا يوميا إلى مونتريال، المدينة الكبرى في مقاطعة كيبيك الكندية، الناطقة بالفرنسية، ما اضطر سلطات المدينة إلى إيواء الوافدين في الملعب الأوليمبي.
وسيتسع المخيم المؤقت المؤلف من خيام مجهزة للطقس البارد لحوالي 500 شخص، في الوقت الذي ينْكَبّ فيه المسؤولون الكنديون على دراسة أوضاع طالبي اللجوء القادمين من هاييتي، والذين عبروا الحدود مشيا إلى كندا خوفا من أن تُرَحِّلهم الحكومة الأمريكية.
وتم تخصيص حوالي 100 جندي في منطقة سان برنار دو لا كول، التي تقع بمحاذاة الحدود مع شامبلين بنيويورك، الأربعاء، لنصب الخيام وإضافة المزيد على المنشآت المؤقتة، التي سبق أن أقامتها شرطة الخيالة الملكية ووكالة حماية الحدود.
وقال دانييل لو بوتيلييه، المتحدث باسم الدفاع الوطني، إن القوات المسلحة الكندية على دراية بالوضع الصعب، الذي يتطلب موارد كبيرة.
وأشار «بوتيلييه»، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إلى أن الجيش لن يكون له دور في الأمور الأمنية، مضيفا: «ما إن يكتمل الموقع حتى يعود الجيش إلى مواقعه».
وعبَر مئات القادمين من هاييتي الحدود في الأيام الأخيرة، جراء شائعات عن حصول طالبي اللجوء على إقامة فورية في كندا فور دخولها.
ويعيش أكثر من 50 ألف شخص تأثرت حياتهم بالزلزال المدمر عام 2010 في هاييتي بالولايات المتحدة تحت «الحماية المؤقتة» منذ سبع سنوات.
وهذا العام مدّدت وزارة الخارجية الأمريكية وضعهم حتى يناير المقبل، لكن المسؤولين قالوا في مايو الماضي إنه يتعين على كل مَن تشمله هذه الصفة بدء الحصول على الوثائق اللازمة للعودة إلى هاييتي.
وعبر أكثر من 4300 طالب لجوء الحدود من الولايات المتحدة إلى كندا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.