أقامت مكتبة الإسكندرية، السبت، حفل تأبين للعالم المصري الراحل، الدكتور أحمد زويل، بالقاعة الكبرى بمركز المؤتمرات، وسط حضور مكثف ضم كلاً من محمد سلطان محافظ الإسكندرية، وعائلة الدكتور زويل، وعدد من الوزراء السابقين بينهم الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، ووفد من أعضاء مجلس النواب. وبدأ حفل التأبين بعزف السلام الجمهوري، تلاه عرض فيلما تسجيليا قصيرا عن قصة كفاح العالم المصري، وقالت الدكتورة نانا، شقيقة العالم الراحل، إن «شقيقها كان بصمة تاريخية، وهمسة من همسات التاريخ للمعرفة البشرية وعظمة الجينات المصرية»، مضيفة: «لم أكن أتمنى الوقوف في هذا المكان بدونه». وتابعت: «أحمد زويل الأب والأخ أتذكر كل محادثاته إلى أسرته وحديثه الدائم لوالدته، واهتمامه الذي لا ينقطع بكل أفراد العائلة، فكان شقيقا عظيما كما كان عالما عظيما»، مطالبة باستكمال المشروع القومي لجامعة أحمد زويل لتصبح مصر منارة العلم في الشرق الأوسط. ومن جانبه، استشهد محافظ الإسكندرية ببعض من كلمات الراحل من بينها: «مصر تستطيع فهي مليئة بالعقول وبالعلم مصر تستطيع ومصر لن تتقدم إلا بالعلم». وبدوره، ذكر الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العلمية للطب النفسي، أن التأبين لزويل هو إحياء لاسهاماته المبدعة في تاريخ العلم في العالم أجمع«، مؤكدا أهمية العالم الجليل كبصمة في تاريخ مصر والعالم، أما الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، قال في الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد عزب نيابة عنه، إن زويل قصة كفاح من أجل العلم، وكان تتويج مسيرته بجائزة نوبل صدمة لمن روج إلى أن القمة للفهلوة وأنصاف المتعلمين، ويعتبر زويل قدوة ومثل لجميع الأجيال القادمة، وأثنى على مساهماته لمكتبة الإسكندرية الجليلة حيث ساهم في الدعم العلمي والتقني.
