أبدى سامح شكرى، وزير الخارجية، رفض مصر الانتقادات التى يوجهها الاتحاد الأوروبى لأوضاعها الداخلية، مؤكدا أن الاتحاد يستند لمعايير مغلوطة ومنطق متناقض يفتقر إلى الموضوعية، مشيرا إلى أن أحدا لا يملك الحق فى تنصيب نفسه حَكَما على الآخرين. وشدد شكرى، خلال اجتماع مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى «بروكسل»، الثلاثاء، بعد توقف دام 7 سنوات منذ انعقاد الاجتماع السادس فى 2010، على أن علاقات الشراكة بين الطرفين يجب أن تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل. وترأس وزير الخارجية وفد مصر، بينما ترأست الجانب الأوروبى «فدريكا موجيرينى»، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية والأمنية. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم «الخارجية»، إن الاجتماع مثّل فرصةً مهمة للإعراب عن شواغل مصر الرئيسية إزاء أسلوب تعامل الاتحاد الأوروبى مع العديد من القضايا، حرصا على إيجاد مناخ صحى وملائم بين الجانبين. وأضاف أبوزيد أن مصر دعت الاتحاد الأوروبى فى إطار من المصارحة والمكاشفة إلى وقفة صادقة مع النفس فيما يتعلق بموقفه السلبى تجاه سبل التعامل مع خطر الإرهاب والتطرف، والذى يصل إلى حد غض الطرف عن ممارسات بعض الدول والكيانات الإقليمية التى تقدم دعماً صريحاً للتنظيمات الإرهابية.