أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن هناك تعاونا بين الوزارة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمحلية على مدار الخمس سنوات المقبلة والتي تستهدف نحو 30 مليار دولار استثمارات في البنية الأساسية والمرافق العامة، وتوفير نحو مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. جاء ذلك في جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، خلال المؤتمر الدورى الرابع للشباب والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمحافظة الإسكندرية. وذكرت الوزيرة، أنها ستزور سنغافورة الشهر المقبل، بمشاركة الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للترويج لأهم الفرص الاستثمارية في المنطقة. وقالت الدكتورة سحر نصر، إن الوزارة تعمل على جذب الاستثمارت الأجنبية لدعم الاقتصاد المصري وتحريك عجلة الإنتاج، من أجل توفير فرص عمل للشباب وتخفيض نسب البطالة وزيادة دخول المواطنين، وهو الهدف الرئيسي والأسمى لزيادة الاستثمار في مصر، موضحة أن المنح التي تحصل عليها الوزارة من شركاء مصر في التنمية يتم توجيهها لإنشاء مشروعات في المحافظات الأكثر احتياجا، من أجل دعم تلك المحافظات وتوفير فرص عمل لأهالي تلك المحافظات. وأعربت الوزيرة عن فخرها بالشباب المصري بسبب وعيه الشديد ووطنيته وفكره المستنير وإدراكه بمجهودات الحكومة، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على منح الشباب دورا في جميع التخصصات والجهات وفق توجيهات الرئيس السيسي، بهدف أن يكون للشباب دور واضح في دعم اقتصاد الوطن. كما أكدت الوزيرة أن الشباب المصري لديهم أفكار رائعة ولكنهم فقط يحتاجون لدعم الحكومة ومناقشة الأفكار وبحث سبل تنفيذها، وهناك حرص من الشباب على المشاركة الفاعلة. وأوضحت الوزيرة، أنه تم تأسيس شركة مصر للاستثمار في ريادة الأعمال بناء على طلبات واقتراحات الشباب أنفسهم في مؤتمرات الشباب السابقة، وهي تقوم بمساعدة المستثمر الصغير والمساهمة في تمويل مشروعاته. ولفتت إلى أن الوزارة، تتحرك بشكل سريع لحل أية مشكلات أو عقبات تواجه المستثمر، موضحة أن خدمة «أسس بنفسك» تتم عن طريق الموقع الالكترونى للهيئة العامة للاستثمار، دون الحاجة للتوجه إلى مركز خدمة المستثمرين وتم تلقى طلب بتأسيس شركتين من خلال هذه الخدمة وهو أمر يدعو للتفاؤل. وأشارت الدكتورة سحر نصر، إلى أن الوزارة تعمل على جذب الاستثمارات في عدد من المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذى تنسق فيه الوزارة مع وزارة الإسكان والمرافق العمرانية، في العرض المقدم من شركة «سى إف إل دى» الصينية للاستثمار في البنية الأساسية للعاصمة الإدارية، وتنفيذ وتخطيط وتصميم وبناء مدينة متكاملة على مساحة 63 كيلو مترا مربعا. وقالت إنه من المتوقع أن تجذب المدينة المتكاملة الجديدة بحلول السنة الخامسة تدفقات تراكمية من الاستثمار الأجنبي المباشر تبلغ 6.7 مليار دولار، وتوفر 160 ألف فرصة عمل.
