«التعاون الإسلامى»: المساس بالمسجد الأقصى سيؤدى لزعزعة استقرار المنطقة

تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية، بمدينة إسطنبول التركية، فى الأول من أغسطس المقبل، لبحث التطورات الأخيرة الجارية فى القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن قضية الحرم القدسى الشريف تشكل خطاً أحمراً لا يحتمل أى تساهل أو تهاون على الإطلاق، وأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك بأى شكل من الأشكال وتحت أى ظرف من الظروف سيكون له تداعيات خطيرة جداً وسيؤدى لزعزعة الاستقرار فى المنطقة.
وأضاف، فى كلمة ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، فى افتتاح الاجتماع الطارئ للجنة المندوبين الدائمين لدى المنظمة، والذى عُقد لبحث التطورات الأخيرة الجارية فى القدس الشريف، بجدة، الاثنين، أن ما يجرى فى المسجد الأقصى مبيت ومخطط لتنفيذه، من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، سعيًا لوضع يدها بالكامل على الأقصى، والبدء بتقسيمه مكانيا وزمانيًا على غرار ما حدث فى المسجد الإبراهيمى، موجهًا خلال الكلمة التحية للشعب الفلسطينى، الذى يحمل لواء الدفاع عن مدينته وأماكنها المقدسة نيابة عن الأمة الإسلامية.
وتناولت كلمة الأمين العام، حقيقة أن إسرائيل تتحدى بشكل يومى قرارات الشرعية الدولية وتستخف بها، لافتًا إلى أن ثمة وضع غير مسبوق فى تسارع وتيرة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس، خصوصًا بعد مصادقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» على قرار يؤكد أن الأقصى هو أحد المقدسات الإسلامية الخالصة.
من جانبه، دعا السفير تيسير جرادات، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى الإدانة التامة لكل الإجراءات الإسرائيلية، والتى تسعى إلى تغيير الوضع التاريخى القائم ومنع المسلمين من الدخول إلى الحرم القدسى الشريف، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية، معربًا عن تطلعه لخروج اجتماع المنظمة بقرارات تسهم بالضغط على إسرائيل لتتراجع عن هذه الإجراءات، داعيًا فى الوقت نفسه إلى تشكيل لجنة خاصة من المنظمة لمتابعة هذه الإجراءات، ووضع تصور لتحرك شامل أمام المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والدول الفاعلة فى المجتمع الدولى لتلعب دورا بالضغط على إسرائيل بهدف تراجعها عن كل ذلك، كما طالب كل دول العالم بتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاك الخطير والذى يتطلب تحركًا مشتركًا، عربيًا وإسلاميًا، وعلى كل المستويات.