أعلن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن الجيش اللبنانى سينفذ عملية فى منطقة جرود عرسال التى تقع فى شمال شرق لبنان عند الحدود السورية، وتعد قاعدة لعمليات ينفذها مسلحون ينتمى بعضهم لجماعات متشددة، وأضاف الحريرى، خلال كلمته فى البرلمان، أن العملية التى يعتزم الجيش القيام بها «مدروسة» وأن «الحكومة تعطى الجيش الحرية». وأفاد مصدر أمنى بأن الجيش اللبنانى عزز انتشاره فى عرسال خلال ال24 ساعة الماضية، وأضاف أن عدد المسلحين فى منطقة جرود عرسال يقدر بنحو 3 آلاف وأن ثلثيهم ينتمون ل«داعش» وجبهة «فتح الشام»، «النصرة» سابقا، بينما تنتمى البقية لجماعات معارضة أخرى، وتحدثت مصادر عسكرية وسياسية سورية أن المعركة باتت وشيكة وقد تبدأ خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وتشارك ميليشيات «حزب الله» اللبنانى من الناحية السورية مدعومة بسلاح الجو السورى، إضافة إلى الجيش اللبنانى من الناحية اللبنانية فى التحضيرات للعملية، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إن الوقت قد حان للقضاء على تهديد الجماعات المتشددة فى عرسال، لكن الحريرى قال إنه «لا تنسيق بين الجيشين اللبنانى والسورى»، ونفذ الطيران الحربى السورى، صباح الثلاثاء، غارات جديدة على أطراف عرسال، استهدفت أماكن تابعة لمسلحين متطرفين، وهى المرة ال4 خلال أسبوع. وفى العراق، أفادت مصادر أمنية بأن القوات العراقية اعتقلت 250 من «داعش» خلال الأيام الأخيرة من عملية تحرير الموصل القديمة، مشيرة إلى أنها لاتزال تلاحق آخرين مختبئين فى الأنفاق تحت ركام المبانى المدمرة، وأضافت أن «جميع المعتقلين يخضعون للتحقيق من قبل جهات أمنية خاصة للحصول على المزيد من المعلومات عن شبكات وامتدادات هذا التنظيم»، وذكرت المصادر أن 7 انتحاريات من جنسيات عربية وأجنبية، فجرن أنفسهن فى استهداف للقوات العراقية التى تقوم بتطهير المناطق المحررة فى الموصل القديمة.
