«وايت نايتس» تكتب شهادة وفاة «المدرجات»

كتبت رابطة مشجعى الزمالك «وايت نايتس» شهادة وفاة المدرجات فى الملاعب المصرية، عقب أحداث الشغب التى أحدثتها فى مدرجات استاد برج العرب، أمس الأول، فى مباراة فريقها الكروى الأول، أمام أهلى طرابلس الليبى، فى ختام دور المجموعات بالبطولة الأفريقية، والتى على إثرها ودع الأبيض البطولة منكس الرأس، محطما طموحات وآمال جماهيره.
وساد الاستياء والغضب ضد جماعة ألتراس «وايت نايتس»، بعد خروجها عن النص بالقيام بتدمير وتحطيم استاد برج العرب، والذى يعد أحد أهم الاستادات الرياضية، فضلاً عن أنه منشأة عسكرية.
تسببت الجماهير فى حالة من الاحتقان فى الوسط الرياضى، وتعالت الأصوات برفض عودة الجماهير لتجنب مذبحة جديدة فى حالة عودة الجماهير للملاعب، خصوصا بعد خروج الوايت نايتس عن النص، بسب قوات الجيش والشرطة ومجلس إدارة الزمالك، فضلاً عن تحطيم مدرج الدرجة الثانية، وإتلاف جميع الكراسى به، مما تسبب فى خسائر فادحة تصل لمليون جنيه سيتحملها نادى الزمالك.
وشهدت ليلة أمس الأول حرب شوارع بين الوايت نايتس وقوات أمن الإسكندرية، حيث سيطرت حالة من الكر والفر بينهما عقب المباراة، أسفرت عن إلقاء القبض على العشرات من مثيرى الشغب، وبدأت نيابتا ثان العامرية ومينا البصل، بإشراف المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، التحقيق مع عدد 35 من الجماهير التى ألقت قوات الأمن القبض عليهم بمحيط استاد برج العرب وبحوزتهم شماريخ وتذاكر مزورة و«تى شيرتات» تحمل
عبارات مسيئة.
وأوضح مصدر قضائى ل«المصرى اليوم» أن نيابة ثان العامرية بدأت التحقيق مع 25 من جماهير الزمالك، معظمهم من أعضاء «ألتراس وايت نايتس»، عثر بحوزتهم على كمية من الشماريخ وال«تى شيرتات» التى تحمل عبارات مسيئة، فضلا عن ضبط تذاكر مزورة بحوزة بعضهم. فيما تجرى نيابة مينا البصل التحقيق مع عدد 10 آخرين ألقى القبض عليهم بمنطقة مينا البصل بعد فشلهم فى الوصول إلى محيط استاد برج العرب وعثر بحوزتهم على تذاكر مزورة. وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن محضر التلفيات التى حدثت باستاد برج العرب عقب انتهاء المباراة لم يصل النيابة العامة حتى الآن.
فى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» أن قوات الأمن بالإسكندرية ألقت القبض على العشرات من جماهير الزمالك الغاضبة عقب انتهاء مباراة فريقهم، حيث قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وأشعلوا الشماريخ وتم اقتيادهم لمديرية أمن الإسكندرية لفحصهم، فيما شهد محيط «المديرية»، صباح أمس، تجمهر عدد كبير من أهالى المقبوض عليهم، فى محاولة للوصول لأبنائهم والاطمئنان عليهم.
وقال المحامى الحقوقى محمد حافظ إن عدد المقبوض عليهم على خلفية أحداث محيط استاد الإسكندرية حوالى 300، وجارٍ فحصهم ولم يعرضوا على النيابة حتى مثول الجريدة للطبع.
وشهد محيط استاد برج العرب ليلة دامية، حيث وقعت معارك شوارع بين الجماهير الغاضبة، معظمهم من أعضاء ألتراس وايت نايتس، وقوات الأمن المتواجدة خارج الاستاد، وقاموا بتوجيه السباب إلى ضباط، ورشقوا القوات بالحجارة والشماريخ، ما أسفر عن إصابة مجندين، فضلا عن إصابة 7 آخرين، بينهم حالة حرجة، وأثناء عمليات الكر والفر بين الجانبين أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجماهير، ما أسفر عن إصابة العديد باختناقات.
من جانبه، حمل مرتضى منصور، رئيس الزمالك، مديرية أمن الإسكندرية، مسؤولية ما حدث فى الاستاد، وقال إن ناديه طبع 20 ألف تذكرة تم بيعها للجماهير المحترمة التى ظهرت بشكل مشرف، وانتقدت تصرفات الوايت نايتس، لكن السؤال الآن من أين جاء ال10 آلاف مشجع الآخرون أعضاء الوايت نايتس، ومن ساعدهم على الدخول لبرج العرب؟.
وكشف منصور عن أن ما حدث فى المباراة كان هدفه استكمال مذبحة رفح الأخيرة، التى راح ضحيتها 16 من أبناء القوات المسلحة، وقال «لولا العناية الإلهية لحدثت مجزرة جديدة، ولتعرض لاعبو الزمالك لما لا يحمد عقباه»، مؤكداً أن النية كانت مبيتة من جماعة وايت نايتس الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبلطجية رابعة، الذى رفعوا شعار رابعة وسبوا قوات الجيش والشرطة، مضيفا أنه رفع الجزمة فى وجه أعداء الوطن وأعداء الجيش والشرطة، وطالب الدولة بالتصدى لهم والضرب بيد من حديد على كل ما يخرج عن النص ويدمر منشآت عامة.
وطالب رئيس النادى المسؤولين بتفريغ الكاميرات والكشف عن هوية المخربين ومثيرى الشغب، وتقديمهم للعدالة، محذرا من خطورة الإفراج عن المقبوض عليهم فى الإسكندرية بعد المباراة، وقال مرتضى منصور بالحرف الواحد: «على جثتى دخول الجماهير لأى مباراة مرة ثانية، وإذا أرادت الدولية إعادة الجماهير فتتحمل هى مسؤولية ما سيحدث»، مؤكدا أن دويلة قطر تدعم الوايت نايتس، وهى التى حرضتهم على إفساد المباراة، بدليل أن هذه القلة ألقت الشماريخ وسبت اللاعبين، والفريق كان متقدما بهدف باسم مرسى الذى ألقت الجماهير عليه شمروخا لحظة
احتفاله بالهدف.
وأبدى منصور اندهاشه من تصرفات هذه الجماعية الإرهابية، وقال «شعرت بأننا نلعب فى تل أبيب وليس فى الإسكندرية»، مؤكدا أن هذه الأحداث المؤسفة هى التى تسببت فى افتقاد اللاعبين لتركيزهم، مما منح الأفضلية لأهلى طرابلس، الذى استغل لاعبوه تهور محمود حمدى الونش وأحمد الشناوى وأحرز الهدف الثانى الذى صعب مهمة اللاعبين، وقال إن جميع التجارب السابقة أثبتت صحة موقفه تجاه هذه الجماعة الإرهابية التى تسعى لتدمير مصر وليس نادى الزمالك، وقال «لو لا تصدى المخلصين من قوات الأمن وأمن الاستاد لهؤلاء البلطجية ونجحوا فى التصدى لمخططهم، لكننا الآن نتحدث عن مجزرة ثالثة بعد مذبحتى بورسعيد والدفاع الجوى».