الأهلي يفشل في تكرار سيناريو 2006.. و«أوسة» يتلقى الهدف 56 أمام الأحمر (تقرير)

فرحة كبيرة عاشتها الجماهير العريضة للنادي الأهلي في ليلة عيد الفطر المبارك، بتسلم فريقها درع مسابقة الدوري العام للمرة التاسعة والثلاثين في تاريخه، عقب نهاية مباراته أمام إنبي، والتي حسمها التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، بمنافسات الجولة ال 32.
الأهلي واصل إراحة نجومه وعناصره الأساسية، ودفع المدير الفني حسام البدري بعدد كبير من اللاعبين الذين لم ينالوا فرص المشاركة بشكل مستمر على مدار المسابقة، على غرار لقاء الجولة الماضية أمام سموحة.
ونستعرض من خلال التقرير التالي أبرز ما جاء في تعادل الأهلي أمام إنبي بلغة الأرقام، ونسلط الضوء على أهم مشاهد المواجهة.
«العشري» و«مختار» يفلتان من مصيدة «البدري»
للمرة الثانية خلال هذا الموسم بمسابقة الدوري العام، يستعصي على حسام البدري، المدير الفني لفريق النادي الأهلي قيادة أبناء التتش للفوز على إنبي تحت قيادة طارق العشري، فحسم التعادل السلبي مواجهة الدور الأول وسيطر التعادل الإيجابي على نتيجة لقاء الدور الثاني، ليكون العشري هو ثاني مدير فني هذا الموسم يفلت من فخ الهزيمة أمام «أهلي البدري»، حيث سبقه مختار مختار، المدير الفني الحالي للإنتاج الحربي، والذي أضاع على الأهلي في ولاية البدري الحالية 4 نقاط، بتعادل إيجابيين، أولهما حينما كان يترأس الجهاز الفني لفريق الاتحاد السكندري وثانيهما مع فريق الإنتاج بالدور الثاني للمسابقة.
الأهلي يفشل في تكرار سيناريو 2006
الأهلي كان قريباً للغاية من تحقيق إنجاز لم يتمكن من صنعه منذ موسم 2005-2006، حيث كان الفوز على فريق نادي إنبي، يمنحه التفوق على جميع منافسيه بالمسابقة وإلحاق الهزيمة بجميع الفرق بمنافسات الموسم الجاري، إلا أن الفريق البترولي وقف أمام الشياطين الحُمر بالمرصاد، وحال دون تكرار إنجاز موسم 2006، والذي أوقع خلاله الفريق كافة الأندية المتنافسة على اللقب في فخ الهزيمة بلا استثناء، وليصبح إنبي هو الفريق الوحيد في مسابقة الموسم الجاري الذي عجز الفريق الأحمر من إسقاطه وتحقيق الانتصار عليه في لقاءي الدور الأول والثاني.
الأهلي يعجز عن كسر رقم الزمالك
الفوز على إنبي كان سيمنح الأهلي فرصة الإبقاء على حظوظه في كسر الرقم المسجل باسم نادي الزمالك، في الحصول على أكبر عدد من النقاط في موسم واحد، والذي حققه في موسم 2014-2015، وحصد خلاله 87 نقطة، إلا أن تعادل القلعة الحمراء أفقدهم نقطتين ورفع رصيدهم للنقطة 80 قبل جولتين من وصول قطار الدوري لمحطته الأخيرة، ليبقى الزمالك صاحب الرقم القياسي، علماً بأنه حققه في موسم استثنائي بمشاركة 20 فريقاً و38 مباراة خاضها كل فريق بالمسابقة، بخلاف ما عليه نظام المسابقة في الموسم الجاري بمشاركة 18 فريقاً فقط.
«أوسة» يتلقى الهدف ال 56 أمام الأهلاوية
محمد عبدالمنصف، حارس مرمى فريق نادي إنبي وثاني أكبر لاعب سناً بالمسابقة «40 عامًا»، خلف حارس دجلة عصام الحضري، يعد هو أكثر حراس المرمى في مصر بالعصر الحديث تلقيًا للأهداف في شباكه أمام الأهلي، وسجل أصحاب الرداء الأحمر هدفين في مواجهة إنبي ليزيدوا من غلة أهدافهم بشباك «أوسة» للرقم 56، حيث مُني مرماه ب 11 هدفًا أمام الأهلاوية خلال حراسته عرين فريق مزارع دينا، و37 هدفاً خلال مشواره مع الزمالك، و3 أهداف فترة تواجده ضمن صفوف الجونة، و15 هدفًا بتوقيع أحمر في حراسته لعرين إنبي، علمًا بأن الفترة التي انضم خلالها للاتحاد السكندري والتي لم تتعد ال 25 يوماً قبل فسخ تعاقده لم تشهد أي مواجهة بين زعيم الثغر والأهلي، حيث كان النادي السكندري هو الوحيد الذي انضم له «أوسا» دون تلقي شباكه أهداف أمام الأهلي.
متعب وغالي يكرران مشهد سوبر الإمارات
ضرب الثنائي عماد متعب وحسام غالي مجدداً مثالاً في التآخي وروح الود التي تسود فريق بعالم الساحرة المستديرة، حيث أصر غالي على استلام متعب درع الدوري بصفته القائد الثاني، إلا أن الأخير رفض تمامًا فكرة زميله، حيث سبق لمتعب رفض رفع كأس السوبر المصري في أكتوبر لعام 2015 بملعب هزاع بن زايد بالإمارت، على حساب غالي، في الوقت الذي كان يعاني خلاله الأخيرة من أزمة سحب الشارة بعد مباراة حرس الحدود بالدوري، ليتكرر المشهد خلال تسلم الأهلي الدرع ال 39 بعد مباراة إنبي، وكأن غالي أراد رد الجميل لمتعب على موقفه النبيل، وللفريق الأحمر نموذج رائع سابق في روح الود والمحبة بين كبار اللاعبين على ذكر الشارة، كان بطله أحمد السيد القائد السابق للأحمر، والذي رفض حمل الشارة مع نزول الصقر أحمد حسن في مباراة ودية جمعت الأهلي بالانتاج بملعب التتش موسم 2010، معرباً عن احترامه لتاريخ ومكانة عميد لاعبي العالم، على الرغم من كونه ليس من أبناء النادي الأحمر.
إنبي كاد أن يقهر القطبين للمرة الثانية
فريق نادي إنبي، الذي صعد لدوري الأضواء والشهرة موسم 2002-2003، هو واحد من ضمن 3 أندية بالدوري المصري على مدار الألفية الثالثة الذين تمكنوا من إسقاط القطبين الأهلي والزمالك في موسم واحد، حيث فعلها في موسم 2014-2015 وحقق الانتصار على الأبيض والأحمر، وكاد إنبي أن يكرر نفس السيناريو عقب تقدمه على الأهلي في لقاء السبت مع شوط المباراة الثاني، قبل أن يدرك أبناء التتش التعادل، حيث فاز إنبي هذا الموسم على الزمالك بلقاء الدور الثاني بهدفين دون رد.