الشرطة البريطانية تواجه تساؤلات حول كيفية إفلات أحد منفذي هجوم لندن من المراقبة

تواجه الشرطة البريطانية ضغوطا الثلاثاء لتوضيح كيف أمكن لأحد منفذي هجوم الدهس والطعن في لندن الإفلات من مراقبة الشرطة.
وقال عمدة لندن صادق خان :«هذا ليس شيئا غير المعقول، هذه الأسئلة يتم طرحها».
وصرّح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بالقول :«إنني واثق من أن الشرطة سوف تبحث فيما تعرفه، وما كان يمكن أن تفعله، وما فعلوه، وما إذا كان هناك أي شيء كان يمكن القيام به بشكل مختلف»، وركز الاهتمام على المهاجم خورام بات، وهو مواطن بريطاني عمره 27 عاما ولد في باكستان.
وذكرت شرطة العاصمة البريطانية أن بات خضع للتحقيق أمام أجهزة الأمن في عام 2015 بعد أن ورد بلاغ عنه عبر الخط الساخن لمكافحة الإرهاب بسبب علامات تطرف ظهرت عليه.
وقال مساعد مفوض الشرطة مارك رولي إنه مع ذلك لم يكن هناك أي دليل يشير إلى وجود خطر شن هجوم.
وذكرت صحيفة «تليجراف» الثلاثاء أن الشرطة الباكستانية قامت بتفتيش مطعم خارج إسلام أباد يملكه أحد أقارب بات.
وأفادت تقارير بأن بات كان قد ظهر في فيلم وثائقي بعنوان «الجهاديون المجاورون» العام الماضي.
وأكدت هيئة النقل في لندن الثلاثاء أن بات عمل في شبكة قطارات أنفاق لندن لمدة ستة شهور كمساعد متدرب في خدمة العملاء. وغادر في أكتوبر العام الماضي.
وأعلنت الشرطة هوية بات ورشيد رضوان 30 عاما،الذي يزعم إنه مغربي ليبي، على أنهما اثنان من المهاجمين الثلاثة.
ولم يحدد المحققون بعد اسم الرجل الثالث الذي شارك في هجوم الدهس والطعن الذي وقع مساء السبت الماضي وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
ودهس المهاجمون الثلاثة مجموعة من المارة على جسر لندن بسيارة ثم طعنوا رواد حانات ومطاعم في سوق بورو القريب.
وقامت قوات مكافحة الإرهاب بتفتيش شقة الثلاثاء في منطقة إيلفورد في لندن فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي.
وعلى الرغم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، قالت مفوض شرطة العاصمة ،كريسيدا ديك، أمس الاثنين إن الهجوم كان له «مركز ثقل محلي». وقالت إن الضباط يحققون فيما إذا كان الرجال الثلاثة جزءا من شبكة أوسع نطاقا.
وألقت الشرطة القبض على 12 شخصا منذ وقوع الهجوم. وفي وقت متأخر الإثنين، تم الإفراج عنهم جميعا دون توجيه أي تهمة.