وصل إلى الحكم عبر انقلاب ناعم، بعد أن تنازل له والده حمد بن خليفة آل ثان عن السلطة فى 25 يونيو 2013، ولكنه لم يلبث أن بدأ يعكر صفو العلاقات مع دول الجوار، ومع مصر تارة بتصريحات مثيرة للجدل، وتارة أخرى بمواقف عديدة أثارت غضب الجيران، ما يجعله الأجدر بلقب «أمير الفتن»، إنه الشيخ تميم بن حمد بن خليفة حاكم قطر، نتيجة للسياسة الخارجية التى يقودها دعما للإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية ويسعى لذرع الفتنة بين الدول الخليجية. تميم من مواليد 3 يونيو 1980، حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شيربورن بالمملكة المتحدة عام 1997، وتخرج فى أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية فى بريطانيا، وتولى 13 منصباً قبل أن يتنازل له أخوه الشيخ جاسم بن حمد عن ولاية العهد فى 5 أغسطس 2003، ومن أبرز تلك المناصب، رئيس المجلس الأعلى للتعليم، نائب القائد العام للقوات المسلحة القطرية، نائب رئيس مجلس العائلة الحاكمة، نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار. وتركزت غالبية تصريحاته المثيرة للجدل عن مصر، ففى أعقاب قيام الجيش المصرى بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، قال تميم خلال مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية، فى سبتمبر 2014، إن هناك اختلافاً بين الدول فى تصنيف وتعريف الحركات الإرهابية، ويجب التمييز بينها وبين المجاميع الإسلامية التى «لا تعتبرها قطر إرهابية»، مثل تلك الموجودة فى سوريا وليبيا ومصر، فى إشارة إلى مجموعات المعارضة السورية، وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وليبيا. وفى سبتمبر 2015، دافَع تميم بشكل مبطن عن جماعة الإخوان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرها مؤسسة مدنية تمارس العمل السياسى ولا تحمل السلاح، رافضاً وضعها فى كفّة واحدة مع التنظيمات الإرهابية. وفى قمة عمان، فى مارس الماضى، ألمح تميم إلى دعمه جماعة الإخوان، وقال: «إذا كنا جادين فى تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة، هل من الإنصاف أن نبذل جهدًا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على الرغم من أنها ليست كذلك». وفى مايو الماضى، نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات أثارت أحدث أزمة مع الخليج ومصر، واعتبر تميم أن «حماس» هى الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى، وأن هناك توترا فى العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأن قاعدة العديد تمثل حصانة لدولة قطر من بعض الدول المجاورة.