«كبير مدريد» ملك ملوك أوروبا

عفواً.. إنه زمن ريال مدريد الملكى، ملك ملوك أوروبا، يحقق لقب دورى أبطال أوروبا الثانى عشر فى تاريخه بعدما نجح فى اكتساح يوفنتوس الإيطالى بنتيجة 4-1 فى نهائى دورى أبطال أوروبا، فى العاصمة الويلزية كارديف ليتوج باللقب الثانى على التوالى، ويحقق ريال مدريد رقما قياسيا جديدا.
وبرباعية السبت، يكون ريال مدريد قد تمكن من التسجيل فى 65 مباراة على التوالى منذ الموسم الماضى، متفوقا على بايرن ميونيخ الألمانى الذى كان حاصلا على الرقم القياسى ب 61 مباراة، ولم يسبق لريال مدريد طوال تاريخه التسجيل فى جميع مباريات الموسم، علما بأن الملكى أحرز 170 هدفا فى مختلف البطولات، ويتصدر كريستيانو رونالدو، نجم الفريق، ترتيب هدافى الفريق الملكى هذا الموسم برصيد 42 هدفا، يليه ألفارو موراتا 20 هدفا، وكريم بنزيمة 19 هدفا.
أثبتت المباراة النهائية أنه لا توجد لعنة يمكنها أن تقف فى طريق ريال مدريد، وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى تحدى ريال مدريد لكل الأرقام والحقائق التى كانت تقف ضده قبل المباراة النهائية، وقالت الصحيفة إنه لا يوجد فريق فى العهد الحديث للبطولة، أى منذ تسميتها بدورى أبطال أوروبا موسم 1992-1993، تمكن من الفوز باللقب مرتين متتاليين، وهو ما حققه الفريق الملكى.
واحتفلت جماهير الملكى مساء، «الأحد»، وقالت صحيفة «ماركا» إن الاحتفالات فى ساحة «بويرتا ديل سول»، وبعدها ينطلق الفريق إلى ساحة «سيبيليس»، حيث تقام احتفالات الملكى بالبطولات، قبل التوجه فى حافلة مكشوفة إلى ملعب «سانتياجو برنابيو». وبعد حسم ريال مدريد اللقب تصدر كالعادة البرتغالى كريستيانو رونالدو المشهد، وقاد ريال مدريد للتتويج بهذا الفوز الكبير بعدما سجل هدفين ساهما فى قيادة الملكى لتحقيق اللقب القارى.
وأدار زين الدين زيدان، المدير الفنى للفريق الملكى، النهائى باقتدار وهدوء، وأثبت أنه مدرب الموسم بفضل ثقته التامة واستفادته من سياسة التدوير ببراعة، وتفوق الديك الفرنسى حيث أتقن عملية التدوير وإراحة اللاعبين مما جعل نجوم الفريق يظهرون بمظهر رائع فى الأوقات الحاسمة.
أما كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب فى المباراة، صاحب الهدفين، قدم أداءً رائعاً، وظهر بمستوى متميز، وكالعادة خطف الأضواء فى المباراة، وكعادته يظهر دائما رونالدو فى الأوقات الحاسمة مما جعله سلاحا قاتلا للملكى يفتك بكل الخصوم مهما كانت قوتهم.
وعلى الجانب الآخر، ظهر يوفنتوس بشكل جيد الشوط الأول لكنه انهار تكتيكيا وبدنيا أمام ضغوط ريال مدريد فى الشوط الثانى، ولم يستفد الفريق من تراجع لاعبى الملكى فى الشوط الأول ورهبتهم من المباراة.
وظهر ماسيمو أليجرى، المدير الفنى لليوفى، مرتبكاً ومهزوزاً وعاجزاً عن تصحيح الأوضاع على عكس المباريات السابقة للفريق فى بطولتى الدورى والكأس فى إيطاليا ودورى الأبطال، واختفت تماما المرونة التكتيكية والعبقرية والواقعية التى كان يتميز بها المدرب الإيطالى.
من جانبه، قال فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، إنه بوسع زين الدين زيدان البقاء فى النادى مدى الحياة، بعدما أصبح هذا الرجل الفرنسى أول مدرب يفوز بدورى أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين متتاليتين، ليجمع بين لقبى الدورى ودورى الأبطال لأول مرة منذ 1958. وقال زيدان: «لا يمكننى القول إذا كنت سأبقى هنا مدى الحياة، لكنى أشعر بامتنان كبير، أنا محظوظ أيضا بأن أكون جزءا من هذا النادى».
فيما قال سيرجيو راموس، إن التتويج بثلاثة ألقاب لدورى الأبطال فى غضون أربعة أعوام يعد شيئا «مجنونا». وعلى الجانب الآخر، أكد ماسيمليانو أليجرى، المدير الفنى ليوفنتوس، استمراره مع الفريق الموسم المقبل من أجل تحقيق لقب دورى الأبطال.
وقال «أليجرى»: «أرغب فى الوصول إلى النهائى مجددا، وأن أفوز بالبطولة تلك المرة»، وحول مستوى كريستيانو رونالدو، قال: «قد يبدو أحيانا نائما، لكنه فجأة يسجل هدفين فى مرماك».