عهد الرئيسان الكوري الجنوبي مون جيه إن ونظيره الأمريكي دونلد ترامب، ليلة اليوم الأربعاء، بمواصلة التعاون الوثيق في التعامل مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية في أول محادثات هاتفية بينهما، حسبما ذكر المكتب الرئاسي في سول. وأوردت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن الرئيس الكوري الجنوبي اتفق ونظيره الأمريكي على عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لمناقشة قضية كوريا الشمالية وغيرها من القضايا المتعلقة بها. وقال مون، خلال المحادثات التي استمرت 30 دقيقة، إن «التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أهم من أي وقت آخر نظرا لتزايد المخاوف من الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية». ووصف «مون» التحالف بين سول وواشنطن بأنه «أساس» للسياسة الدبلوماسية والأمنية لكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن ترامب وضع قضية استفزازات كوريا الشمالية والمشكلة النووية على جدول أعماله الأمني. وأعرب ترامب عن «احترامه» لاختيار الكوريين الجنوبيين «مون» كرئيس جديد، قائلا إنه يمكن حل المعضلة الكورية الشمالية، على الرغم من تحديها، وفقا لما ذكره المكتب الرئاسة تشونج وا داي في بيان صحفي. ووجه الرئيس الأمريكي دعوة رسمية للرئيس مون لزيارة واشنطن . وردا على ذلك، أعرب مون عن أمله في أن يلتقي ترامب في واشنطن في أقرب وقت ممكن لإجراء محادثات «من القلب إلى القلب»، قائلا إنه سيرسل وفدا دبلوماسيا خاصا إلى الولاياتالمتحدة في أقرب وقت. وجاءت محادثة الرئيسين وسط مخاوف متزايدة من احتمال اندلاع التوترات في الحلف بسبب خلافات القادة في كيفية التعامل مع كوريا الشمالية الاستفزازية ونشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور في شبه الجزيرة الكورية.
