لم تغب الاحتفالات بنجاح الثورة عن الاحتفال بشم النسيم الإثنين، وحضرت مظاهر الثورة فى علم مصر الذى حمله الأطفال فى الحدائق، وألوانه التى زينوا بها بيض شم النسيم بحيث بدا بيضاً بطعم الحرية وبصورة 25 يناير. هدير حمدى، أحد رواد حديقة الحيوان، جاءت مع أسرتها لقضاء شم النسيم فى الحديقة، وقالت: «كل عام كانت والدتى تسلق لنا البيض وتتركه كى نلونه كل منا على حسب مزاجه، ولكن هذا العام اتفقت أمزجتنا جميعا على أن نجعل لون البيض هذا العام بلون علم مصر، واستخدمنا بعض الألوان مثل الأسود والأحمر للتلوين على البيض ثم رسمنا النسر. وأضافت: «كتبنا أيضا بعض الكلمات التى عرفناها مؤخراً واكتسبناها من روح الميدان وبعد ما كنا بنرسم على وشوشنا كلمات الحرية والانتصار و25 يناير، قررنا إننا نرسمها على البيض وناكله فالشعب كله يعيش الآن حالة من الحرية بعد سجن كل رموز النظام الفاسد فى الدولة». وائل مجدى، رسام فى حديقة الحيوانات، أكد أن الأطفال قبل الثورة كانوا يفضلون رسم الحيوانات مثل الأسد والفراشة والحمار الوحشى والنمر على وجوههم لكن بعد الثورة طالب الأطفال برسم علم مصر وكلمة الحرية على جباههم ووجوههم بدلا من الحيوانات. وأضاف: «80٪ من الأطفال جاءوا بمفردهم لرسم العلم على وجوههم الأمر الذى أدى إلى نفاد الألوان الثلاثة «الأبيض.. الأحمر.. الأسود» مرتين وجعلنى أرسل أحد العاملين معى على الفرش لشرائها. وتابع وائل: «الإقبال على رسم العلم جعلنى أرفع سعر الرسمة على الوجه من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات وأحيانا 7 جنيهات مع وضع بعض البرونز على العلم كى يضيئ فى ضوء الشمس».
