الشرطة الفرنسية تستخدم غازاً مسيلاً للدموع وتشتبك مع رافضين لمرشحي الرئاسة

تظاهر نحو 142 ألف مواطن فرنسي، الإثنين، في أرجاء فرنسا، تعبيراً عن رفضهم مرشحي الرئاسة ايمانويل ماكرون، ومارين لوبان، حسبما أعلنت الشرطة الفرنسية، تزامناً مع الاحتفال ب «عيد العمال»، فيما قالت الكونفدرالية العامة للعمل «سي جي تي» إن عدد المشاركين في مختلف المسيرات بلغ 280 ألفا.
وذكرت الشرطة أن 6 من أفرادها أصيبوا، ومن بينهم اثنان حالتهما خطيرة، إثر أعمال عنف اندلعت على هامش مسيرة بباريس بين قوات الأمن ونحو 150 ملثما تسللوا بين المتظاهرين وألقوا على الشرطة زجاجات حارقة ومقذوفات، ما دفعها إلى الرد باستخدام الغاز المسيل للدموع، وأسفرت الاشتباكات عن اعتقال 5 من مثيري الشغب.
وشهدت بعض المسيرات بباريس وعدد من المدن ترديد هتافات «لا لوبان ولا ماكرون» من محتجين معارضين لحزب «الجبهة الوطنية» والليبرالية التي يدعو لها زعيم حركة «إلى الأمام»، فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف من أن الاتحاد الأوروبي لن ينجو من آثار فوز لوبان، داعيا للتصويت لماكرون، مضيفاً في مقال نشر، الثلاثاء، بصحيفة «ليبراسيون» اليسارية الفرنسية، أن الاتحاد الأوروبي الذي أضعفه خروج بريطانيا لن يصمد أمام صدمة وصول حكومة معارضة صراحة للاتحاد للسلطة في فرنسا.
في الوقت نفسه، علقت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، بالتزامن مع تظاهرات «عيد العمال»، إذ قالت إن حالة من الانقسام بين اتحادات العمال ظهرت في المشهد السياسي الفرنسي حول تأييد ماكرون على حساب لوبان، وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن اتحادات العمال في فرنسا عارضت تاريخيًا جبهة اليمين المتطرف التي تتزعمها لوبان وحثت أعضاءها على التصويت ضدها إلا أن العديد من الاتحادات العمالية الكبرى عارضت أيضا إصلاحات سوق العمل التي دافع عنها ماكرون عندما كان وزيرا للاقتصاد وينوي التوسع بها إذا ما تم انتخابه، وأضافت الصحيفة: إن هذه الأحداث أدت إلى انقسام النقابات بين أولئك الذين أيدوا ماكرون بوضوح، وأولئك الذين دعوا فقط إلى التصويت ضد لوبان.