ريال مدريد وبرشلونة يتصارعان غدا على قمة الدورى الإسبانى

يترقب عشاق الساحرة المستديرة، حول العالم، مباراة الكلاسيكو الإسبانى، بين ريال مدريد وبرشلونة، والتى ستقام غدا الأحد في تمام الساعة التاسعة إلا الربع بتوقيت القاهرة، على أرض ملعب ستاد سانتياجو برنابيو، في قيادة تحكيمية للإسبانى اليخاندرو خوسى هيرنانديز، ضمن مباريات الجولة الثالثة والثلاثين لبطولة الدورى الإسبانى، في مباراة تحديد المصير، بالنسبة للاعبى برشلونة، الذين يأملون في مصالحة الجماهير الغاضبة، عقب الخروج من بطولة دورى أبطال أوروبا، يوم الأربعاء الماضى، أمام يوفينتوس، ولم يعد أمامهم سوى الفوز بالكلاسيكو، للحفاظ على أمل التتويج بالليجا الإسبانية، حيث يحتل ريال مدريد صدارة الجدول، برصيد 75 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن برشلونة، ولايزال للفريق المدريدى مباراة مؤجلة أمام سيلتافيجو، وقبل ست جولات من نهاية الدورى الإسبانى، يتصارع عملاقا الكرة في العالم على ثلاث نقاط هي الأغلى بالنسبة لكلا الفريقين خلال مشوارهما في الليجا الإسبانية، ويسعى برشلونة للحفاظ على لقب الدورى، الذي توج به في الموسم الماضى، برصيد 91 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد.
ولكن الدوافع والمعنويات مختلفة تماماً في مواجهة الليلة، بالنسبة للفريق الكتالونى، حيث يمنى أبناء لويس إنريكى المدير الفنى لبرشلونة أنفسهم، في تحقيق أكثر من مكسب في مباراة اليوم، على نفض غبار الخسارة أمام يوفنتوس الإيطالى وتوديع «التشامبيونز ليج»، واستعادة الثقة سريعاً، خاصة أن الخسارة تعنى الدخول في النفق المظلم فضلا عن إشعال المنافسة على صدارة الليجا حيث إن الفوز سيمنحه مشاطرة الصدارة مع الفريق الملكى انتظاراً لخوض مباراته المؤجلة أمام سيلتا فيجو، فضلاً عن رغبته في تحقيق الفوز في الكلاسيكو الأخير له مع الفريق بعد إعلانه الرحيل عن كتالونيا نهاية الموسم.
فيما يدخل ريال مدريد بقيادة الفرنسى زين الدين زيدان منتشياً، بالفوز العريض على بايرن ميونخ في المباراة التي أقيمت بينهما الثلاثاء الماضى، وتأهله لمواجهة أتليتكو مدريد في نصف نهائى البطولة الأوروبية، فضلاً عن أن الفوز سيعزز فرصه في التتويج ببطولة الدورى الغائبة عن دولاب بطولات الفريق منذ موسم 2011/2012.
كما يأمل لاعبو ريال مدريد للتأكيد على تفوقهم خلال الفترة الماضية، على المستوى المحلى، والأوروبى، وتقديم موسم استثنائى، فضلاً عن تأهب زيدان لخوض أول كلاسيكو له كمدرب لريال مدريد أمام برشلونة على ملعب «سانتياجو برنابيو»، بعد لقاءى كلاسيكو لم يذق فيهما «زيزو» طعم الهزيمة على ملعب «كامب نو».
في أول كلاسيكو له كمدرب للريال، نجح زيدان في إيقاف سلسلة انتصارات برشلونة ل39 مباراة متتالية، وحينها أقيم اللقاء في الثانى من أبريل بعد أن أهدر الملكى أي فرصة للتتويج بالليجا عندما كان رافائيل بنيتيز يتولى تدريب المرينجى.
وحينها حقق «زيزو» المفاجأة وفاز على البارسا في الكامب نو بهدفين مقابل هدف رغم معاناة الريال من فقدان الثقة ونقص عددى بعد طرد سرجيو راموس في هذا اللقاء
ويسعى النجم الفرنسى لتحقيق إنجاز للريال لم يشهده النادى منذ ما يقرب من 59 عاماً، وهو التتويج ببطولتى الدورى ودورى أبطال أوروبا في موسم واحد.
وعلى الجانب الآخر، تلقى لويس إنريكى صدمة شديدة بعدما تأكد غياب البرازيلى نيمار دا سيلفا عن المباراة، بسبب رفض محكمة التحكيم الرياضى الإسبانية رسميا طعن إدارة برشلونة على قرار إيقاف البرازيلى نيمار دا سيلفا، لاعب الفريق، ل3 مباريات في الليجا، وذلك بعدما تعرض للطرد خلال مواجهة مالاجا منذ أسبوعين بسبب حديثه بسخرية مع الحكم الرابع أثناء طرده.
ومن المنتظر أن يخوض ريال مدريد المباراة بتشكيل مكون من كيلور نافاس في حراسة المرمى، دانى كارفاخال، سيرجيو راموس، ناتشو مونريال، مارسيلو، تونى كروس، كاسيميرو، لوكا مودريتش، كريستيانو رونالدو، كريم بنزيمة، إيسكو.
فيما يخوض برشلونة المواجهة بكل من تير شتيجن في حراسة المرمى، ماسكيرانو، بيكيه، أومتيتى، بوسكيتس، راكيتيش، إنيستا، ميسى، ألكاسير، سيرجى روبرتو ولويس سواريز.