استعرضت النائبة، داليا يوسف، وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أوجه قوة مصر «الناعمة» في العالم العربي، وأهمية نفوذها الثقافي الواسع. وأضافت «يوسف»، الأربعاء، في مقال بموقع «واشنطن إيكزمينر»، الأمريكي، أن مصر أهم مركز للباحثين والفنانين والمؤلفين والمثقفين الذين لعبوا دورا أساسيا في تشكيل المجتمع المصري والتأثير على العرب في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن مصر كانت أول دولة عربية، في القرن الماضي، تنفتح على العالم الغربي، كما تبقى مصر اليوم أكثر الدول تقدما في الشرق الأوسط في مجالات الإبداع السينمائي والتليفزيوني والموسيقي والإعلامي. وقالت إن «تمكين المرأة» يعد أحد الأشكال للقوة الناعمة المصرية، لافتة إلى حق النساء الأصيل في شغل المناصب العامة والتصويت في مصر، بجانب وجود حماية من التمييز في أماكن العمل، وإمكانية الوصول إلى التعليم العالي. وأضافت: «يمكننا أن نختار ملابسنا الخاصة، وأن نتقدم في الحياة المهنية والحياة الأسرية»، مشيرة إلى أن المرأة المصرية يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في المجتمعات العربية الأخرى. وأوضحت «يوسف» أن أهمية قوة مصر الناعمة تنبع من قدرتها على تشجيع النقاش الجاد بين العرب على الخطاب الديني، بجانب دعم ثقافة تواجه خطاب الكراهية وتعزز التعايش بين جميع الشعوب، وأكدت أن تلك الجهود يستطيع أن يقودها زعماؤنا السياسيون، والعلماء، والفنانون، والمؤثرون الثقافيون. ولفتت النائبة إلى زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، نهاية الشهر الجاري، إلى القاهرة لتعزيز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين. ورأت داليا يوسف أن القوة الناعمة المصرية واجهت تحديا في السنوات الأخيرة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتابعت: «لكن الشعب المصري أثبت أنه مرن، وأحد الأسباب هو الدور المركزي للثقافة في هويتنا الوطنية وحياتنا اليومية». وأكدت «يوسف» أن مصر تسعى إلى إقامة علاقة أكثر قوة مع الولاياتالمتحدة للدفع بازدهار وأمن الشرق الأوسط، وقالت: «مما لا شك أن هناك إجراءات وتعاونا دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا جديدا»، مشددة على ضرورة أن ندرك أهمية دبلوماسية «القوة الناعمة» والتأكد من أننا نعمل معا لاستخدام هذه الأداة القوية للدفع بأمن وتقدم المنطقة.
