«مصر العامة» تحتفل ب22 عامًا على افتتاحها.. و«الريدي» يطلق مبادرة الألف مكتبة

أقام السفير عبدالرؤوف الريدي بمقر مكتبة مصر العامة بالدقي احتفالا بمناسبة مرور 22 عاما على افتتاحها، في أجواء شعبية مفتوحة للجماهير والأسر، خرجت عن نمط الصالونات والاحتفالات الثقافية ذات الطابع الرسمي، إذ يتحدث مجموعة من الكتاب على نحو رسمي ونظري وتنظيري، وهذا الأسلوب المختلف أضفى الكثير من الحيوية والجماهيرية على الاحتفال، حتى أن كثيرًا من الحاضرين كانوا من الأطفال الذين حضروا بصحبة أسرهم.
وشملت الاحتفالية فقرات فنية متنوعة منها استعراض لفرقة النيل للآلات الشعبية بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، وفرقة السمسمية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، وفرقة الموسيقى العربية بالتعاون مع مكتبة مصر ببورسعيد، وعرض التنورة، وكذلك عدد من الورش الفنية والحرفية والفقرات المخصصة للأطفال مثل فقرة «عمو فرحان»، وفقرات تواصل حوارية بين الأطفال والبلياتشو ومعرض لأعمال الفنانين المشاركين بكرنفال المكتبة، وقد شهدت الاحتفالية حضورا كبيرا من الشخصيات العامة والمثقفين والسفراء، وكذلك جمهور ورواد المكتبة.
وأطلق السفير عبدالرؤوف الريدي في افتتاح الاحتفالية مبادرة إنشاء ألف مكتبة عامة، وأشار في كلمته بأن السبب الرئيسي للاحتفال هو تحول المكتبة لمنظومة متكاملة من المكتبات العامة على مستوى الجمهورية، من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها، لتضم 15 مكتبة عامة، مضيفاً أنه جار إنشاء 4 مكتبات أخرى.
واستعرض «الريدي» مسيرة مكتبة مصر العامة عندما طلبت سوزان مبارك مساعدته في إنشاء مكتبات عامة بالمقاييس الدولية والتى كانت باكورة تلك المكتبات افتتاح مكتبة مصر العامة بالدقى في 21 مارس 1995، وأشار إلى أن المكتبة تحولت من منظومة غير حكومية لمنظومة تتبع الدولة وفقاً للقرار الجمهورى رقم 49 لسنة 2006، والذى كان علامة فارقة لمكتبة مصر العامة، كما عبر خلال كلمته عن شكره لكل من ساهم في إنشاء المكتبة ودعموها من وزراء ثقافة وغيرهم.
وأضاف «الريدي» أن مكتبة مصر العامة تعيد تراث مكتبات البلدية قديماً، كما أكد دور المكتبة في إثراء الحركة الثقافية في مصر وأنها نافذة تفتح أبوابها للرواد والمثقفين، وأن حلمه يتمثل في تنفيذ مبادرة ألف مكتبة بهدف محاربة الفكر المتطرف بالفكر التنويري، وفى ختام كلمته حث السادة الحضور بالتعرف على المكتبة وتاريخها ومقتنياتها.
وفي سياق الاحتفالية تم تكريم عدد من الشخصيات العامة والمثقفين والعاملين المتميزين بالمكتبة.