حزب فرنسي يعتذر عن رسم كاريكاتيري اعتبر معاديًا للسامية

اعتذر حزب مرشح الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون عن نشر رسم كاريكاتيري على تويتر ينتقد منافسه الرئيسي إيمانويل ماكرون بعد أن اعترف فيون نفسه بأن الرسم معاد للسامية مما يزيد من الجدل حول الحملة الانتخابية للمرشح المحافظ.
وأفاد تقرير لصحيفة (جورنال دو ديمانش) الأسبوعية، اليوم الأحد، بأن شخصا لم تكشف عن هويته أعطى فيون بذلتين يصل سعرهما في متجر راق بباريس إلى 13 ألف يورو.
وقال فيون في مقابلة مع صحيفة (ليزيكو) «أعطاني صديق بذلتين كهدية في فبراير. ما المشكلة؟»
وتضع فرنسا حدا أقصى لتبرعات الأفراد للمرشحين أثناء الحملة الانتخابية وهو 4600 يورو.
وثار الجدل في نفس الأسبوع الذي نشر فيه حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه فيون رسما كاريكاتيريا على موقع تويتر يظهر ماكرون المرشح المستقل المنتمي للوسط بأنف معقوف ويرتدي قبعة ويحمل منجلا أحمر يقطع به طرف سيجار.
ويماثل الرسم الدعاية المعادية للسامية التي كانت تنشر وقت الحرب العالمية الثانية عندما تعاونت الحكومة الفرنسية وقتها مع النازيين في ترحيل وإعدام اليهود. وماكرون ليس يهوديا لكن بدا أن الكاريكاتير يشير إلى ماضيه كمصرفي يعمل لصالح مؤسسة روتشيلد المالية.
وبعد يوم من نشر الرسم على تويتر، الذي حذف بعد ذلك، وصف فيون الكاريكاتير بأنه «غير مقبول» وقال إنه تفهم سبب الغضب الذي أثاره «لأنه أعاد للذاكرة صورا من عهد مظلم من تاريخنا واستغل فكرا طالما حاربت ضده.»
وتابع فيون على تويتر قائلا «السياسة مجال قاس لكنه يجب أن يبقى وقورا. لن أتسامح مع استخدام حزبي لرسوم كاريكاتيرية تستخدم موضوعات وردت في دعاية معادية للسامية.» وأضاف أنه طالب زعيم حزبه بالاعتذار ومعاقبة المسؤولين.
ورفضت متحدثة باسم ماكرون التعليق. ومن المقرر أن يظهر على التليفزيون في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).
وفيون الذي كان في مرحلة ما الأوفر حظا للفوز بالرئاسة تضرر بشدة من فضيحة مالية ويأتي حاليا في المركز الثالث بعد ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الأولى التي تجرى في 23 أبريل. وأعلى مرشحين يحصلان على نسب من الأصوات هما فقط من سيتنافسان في جولة الإعادة التي تجرى في السابع من مايو.