اختتمت مساء الإثنين، مباريات الجولة 27 من البريميرليج، والتي شهدت تسجيل 36 هدفًا في معدل تهديفي كبير «بمتوسط أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة»، كذلك شهدت الجولة خروج البطاقة الحمراء في حالة وحيدة، وجاءت نتيجة إنذارين من نصيب أندرو سورمان، لاعب وسط بورنموث في مواجهة فريقه ضد مانشستر يونايتد. أبرز الأرقام والأحداث في هذه الجولة نستعرضها في السياق التالي. مانشستر يونايتد وعقدة المركز السادس قبل مباراة بورنموث، حظي مانشستر يونايتد بفرصة كبيرة لدخول المربع الذهبي أو الخروج من المركز السادس في جدول الترتيب والذي امضى فيه الفريق 138 يوم ليكون اكثر من أي فريق في تاريخ المسابقة يستمر في هذا المركز لهذه الفترة. فرصة مانشستر يونايتد كانت بسبب صدام أرسنال وليفربول في نفس الجولة، وهما الفريقان اللذان يبعدان عنه بفارق نقطة «ليفربول» ونقطتين «أرسنال»، ولذلك الفوز على بورنموث وتعثر احدهما أو كلاهما كان كفيل بخروج الفريق من هذا المركز. كعادة مانشستر يونايتد هذا الموسم، تفنن الفريق في إهدار الفرص، وعلى الرغم من تجاوز محاولات التسديد للفريق ل20 محاولة، وأن الخصم أكمل أكثر من 50 دقيقة ب10 لاعبين، وأن الفريق أتيحت له فرصة التسجيل من ركلة جزاء قبل نهاية المباراة ب15 دقيقة تقريبًا، إلا أن الشياطين الحمر أهدروا كل ذلك وفشلوا في تسجيل أي أهداف أخرى أكثر من هدف الأرجنتيني روخو، والذي رد عليه الضيوف بهدف من ركلة جزاء سجلها ابن أكاديمية اليونايتد السابق جوشوا كينج، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 ويضمن مانشستر يونايتد بقائه سادسًا ليواصل الفريق خلق رقم قياسي بتواجده في هذه المركز لمدة تقترب من خمسة أشهر. مانشستر يونايتد تعادل في 7 مباريات من آخر 11 مباراة لعبها في اولد ترافورد، وفي 4 مباريات من ال7 سدد الفريق 20 تسديدة أو اكثر، وواصل الفريق عروضه المخيبة في مسرح الأحلام مؤكدًا ان اكبر عدو لحظوظ الفريق ومنافسته على التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل هي ضعف قدرات الفريق على انهاء الهجمة والفرص الكبيرة التي يخلقها. يورجن كلوب يواصل التألق في المواجهات الكبيرة حقق فريق ليفربول انتصارًا هامًا في معقله ملعب أنفيلد، عندما استضاف فريق أرسنال في قمة مباريات الجولة والتي انتهت بفوز ليفربول بنتيجة 3-1. المباراة شهدت تفوقًا كبيرًا لليفربول، لكنها احتاجت إلى هدف في الوقت بدل من الضائع في نهايتها منأجل حسم الأمور بعد عودة قوية لأرسنال في الشوط الثاني، لكن الهولندي جورجينيو فاينالدوم سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة ليمنح الريدز فوز مستحق دفع بالفريق إلى المربع الذهبي بدلًا من ارسنال الذي اصبح خامسًا بعد نتيجة هذه المباراة. ليفربول كعادته لم يمهل أرسنال كثيرًا وسجل بعد اقل من 10 دقائق من بداية المباراة، ليواصل الفريق سجله التهديفي المميز في الدقائق ال30 الأولى لمباريات هذا الموسم من البريميرليج بعد ان سجل الفريق 19 هدف من اصل 58 في الدقائق ال30 الأولى، أكثر من أي فريق آخر في المسابقة. يورجن كلوب واصل نتائج المميزة ضد فرق التوب 6 هذا الموسم (لعب 9، فاز في 5 وتعادل في 4)، ومنذ توليه قيادة الريدز في اكتوبر 2015، لم يخسر كلوب في مواجهاته للفرق الكبرى في البريميرليج سوى في مناسبة 1 فقط من 17 مباراة ضد آرسنال وتشيلسي ومان يونايتد ومان سيتي وتوتنهام (فاز في 8 وتعادل في 8). كذلك فوزه على ارسنال ذهابًا وايابًا هذا الموسم جعله أول مدرب من ليفربول يربح ذهاباً وإياباً ضد المدرب آرسين فينجر في موسم من البريميرليج منذ المدرب الفرنسي جيرار أولييه في موسم 1999/2000. هداف تاريخي ل«التوفيز» لم يكن هدف إيفرتون الأول في شباك توتنهام مجرد هدف عادي، فهدف المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة 81 في شباك السبيرز كان لحظة تاريخية في سجل اللاعب وسجل فريق ايفرتون العريق الذي أاصبح لديه هداف تاريخي جديد في عهد البريميرليج بعد ان وصل سجل لوكاكو التهديفي مع النادي في الدوري إلى 61 هدف، ليتخطى المهاجم الإسكتلندي دنكان فيرجسون الهداف التاريخي السابق للتوفيز (60 هدف). لوكاكو حطم الرقم القياسي التهديفي لناديه في البريميرليج بعد مباراته رقم 130 (مقارنة ب239 مباراة لعبها الهداف السابق للفريق دنكان فيرجسون)، والبلجيكي يواصل تسطير ارقام قياسية مع ناديه أو على مستواه الشخصي بعد تجاوزه لرقم كريستيانو رونالدو كأكثر اللاعبين تهديفيًا في البريميرليج قبل بلوغ 24 عام، ليحتل المركز الرابع برصيد 78 هدف متجاوزًا رونالدو (77 هدف)، وخلف كلًا من (مايكل اوين «110»، روبي فاولر «106»، وواين روني «86). رقم تهديفي نمساوي في البريميرليج قاد ماركو ارناتوفيتش فريقه ستوك سيتي لتحقيق فوز هام على ميدلسبره بنتيجة 2-0 بعد تسجيله لهدفي فريقه. أرناتوفيتش اصبح الهداف التاريخي رقم 3 لستوك سيتي في البريميرليج خلف كلًا من بيتر كراوتش وجونثان والترز، كذلك اللاعب عادل رقم مواطنه بول شارنر «21 هدف» كأفضل هداف نمساوي في تاريخ البريميرليج. إعصار هاري كين لا يتوقف ورقم قياسي للسبيرز قاد المهاجم الإنجليزي المميز هاري كين فريق توتنهام لتحقيق فوز هام على ايفرتون، ليحافظ الفريق على فارق النقاط الحالي بينه وبين المتصدر تشيلسي إلى 10 نقاط. هاري كين سجل هدفين اعتلى بهما صدارة تهديف البريميرليج برصيد 19 هدف، 10 من هذه الأهداف سُجلت في المباريات العشرة الأخيرة. المهاجم الإنجليزي الشاب سجل 14 هدف في ملعب وايت هارت لاين، ليكون اول لاعب في تاريخ توتنهام يسجل هذا العدد من الأهداف على ملعبه في موسم واحد من البريميرليج. توتنهام أيضًا حقق رقم قياسي على مستوى النادي بعد تحقيقه الفوز رقم 9 على التوالي في البريميرليج على ملعب وايت هارت لاين، لينجح الفريق في الوصول لهذا الرقم لأول مرة في عهد البريميرليج في المباراة التي تزامنت ايضًا مع الفوز رقم 100 للمدرب ماوريسيو بوتشيتينو في انجلترا في مختلف المسابقات المحلية (23 فوز مع ساوثهامبتون و77 فوز مع توتنهام). تشيلسي يتسيد لندن واصل تشيلسي مسيرته نحو تحقيق اللقب بعد فوز الفريق على ويستهام يونايتد بنتيجة 2-1 في مباراة ديربي لندني احتضنها الملعب الأوليمبي، معقل فريق ويست هام. فوز تشيلسي عزز تواجد الفريق في الصدارة بفارق 10 نقاط عن اقرب المطاردين ومع تبقي 11 جولة على نهاية الموسم، وحقق الفريق رقم لندني جديد في عهد البريميرليج بعد ان حقق فوزه رقم 118 في ديربيات لندن في عهد البريميرليج، ليتخطى رقم آرسنال (117 فوز) ويصبح اكثر الفرق اللندنية تحقيقًا للإنتصار في الديربي اللندني في عهد البطولة.
