وزير الآثار وسفير سويسرا يفتتحان منزل «ستوبلير» بمدينة الأقصر غدًا

يفتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وماركوس ليتنر، السفير السويسري بالقاهرة، صباح الجمعة، منزل «ستوبلير» بالأقصر، وذلك بعد الانتهاء من ترميمه.
وأوضح محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم البدء في مشروع ترميم المنزل، العام الماضي، بهدف تحويله إلى مركز للتدريب والأرشفة والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد على أعلى مستوى، وذلك بتمويل من مؤسسة «فاكتوم» للتكنولوجيا الرقمية في مجال حفظ التراث بمدريد، وتم تنفيذه عن طريق مركز والي للعمارة والتراث بالقاهرة مع فريق من الحرفيين المحليين.
من جانبه، أكد آدم لوو، مؤسس مؤسسة «فاكتوم» للتكنولوجيا الرقمية في مجال التراث، أهمية مركز التدريب، الذي سيعمل على استقدام تكنولوجيا المسح ثلاثي الأبعاد للأقصر، بما في ذلك المسحان طويل ومتوسط المدى، والمسح السطحي عالي الدقة من المدى القريب، والتصوير الفوتوغرافي المركب، والتصوير عالي الدقة، بالإضافة إلى توفير التسجيل والتوثيق عالي الدقة لإيجاد حلول فعالة ماديًا لتوثيق التراث، ما يعود بالنفع على المجتمع المحلي.
وأضاف «لوو» أن المؤسسة بدأت في عام 2016 في تدريب عدد من العاملين المحليين، تحت إشراف علياء إسماعيل، متخصصة العمارة والمصريات، كما تم تزويد المركز بكافة التجهيزات اللازمة، وستشهد الفترة المقبلة زيادة عدد المتدربين على تسجيل ومعالجة وحفظ البيانات.
يُذكر أنه تم بناء منزل ستوبلير عام 1950 لإلكسندر ستوبلير، بعد اكتمال بناء قرية القرنة الجديدة، التي تُعد نموذجا للمنازل في عمارة حسن فتحي، في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، ويُعد المنزل واحدًا من العناصر الأساسية لمبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، وهو المشروع الذي بدأ تنفيذه من قِبَل وزارة الآثار مع جامعة بازل ومؤسسة فاكتوم في عام 2008.
واكتسبت مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة شهرة في عام 2014 عندما تم افتتاح نموذج طبق الأصل من مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» بالقرب من منزل هوارد كارتر.